لطالما كانت المشروبات الساخنة والباردة تتميز خلال الشهر المبارك منذ سنوات طويلة ويكون منبعها المملكة أو دول عربية أخرى، تنتشر في منطقتنا مثل السوبيا وعصير التوت والقهوة السعودية والمشمش المجفف والتين والتمر والزبيب والبرقوق والسحلب، حتى يتم تقديمهم على مائدة الإفطار، أو خلال ليالي رمضان، ومصدرها مصر ولبنان وسورية والأردن وفلسطين، إضافة إلى السعودية التي تتميز بالشاي الممزوج بالنعناع أو أوراق الحبق.

أما هذا العام فقد دخل الشاي العدني منافسا، وحل ضيفا جميلا على رمضان، بما يتميز به من محتويات متعددة كالهيل والزنجبيل والحليب المكثف والسكر حسب الرغبة. وقد شهد أحد محلات الشاي العدني المتخصصة إقبالا كبيرا، وصفت الطوابير من الناس المغرمة بهذا المشروب الساخن العتيق، الذي جاء به اليمنيون إلى البلاد.

سر الإقبال

عن سر هذا الإقبال قال مدير المحل «إنه رزق من رب العالمين»، بينما أشاد العديد من الزبائن الذين يقفون في طابور طويل ويصطفون بسياراتهم على يمينه وشماله، حيث كشف إسحاق إبراهيم أن المحل تميز بالشاي العدني، إضافة إلى ما يقدمه المكان من مشروبات عدنية متميزة كقهوة اللوز اليمنية الشهيرة. وأضاف أحمد حسن أن المحل يمتاز بتوافر المأكولات وأهمها البليلة بالمخللات وسندوتشات التونة التي يتم تناولها مع الشاي العدني. وقال سعد محمد وهو عامل مع أحد تطبيقات توصيل المأكولات إنه يأتي كل يوم لشراء الشاي العدني للعملاء في البيوت، ويجد طوابير طويلة خاصة عند اقتراب الساعة من الـ11 مساء بعد أن يفرغ كثير من المصلين من صلاة التراويح، مؤكدا أن الطلب على الشاي العدني يشهد طلبا متزايدا ولافتا هذا الموسم عنه في كل المواسم الماضية.

الشاي العدني هو من أشهى أنواع الشاي في اليمن وهو يشبه إلى حد ما شاي الكرك فهو عبارة عن شاي ممزوج بالنكهات الرائعة من القرفة وجوز الطيب والهيل والقرنفل، ومضاف إليه الحليب المكثف.