حذر وزير الخارجية السوري وليد المعلم اليوم (الأحد 2011-10-09) من أن بلاده ستتخذ إجراءات مشددة ضد أي دولة تعترف بالمجلس الوطني المعارض الذي أعلن مؤخرا تشكيله من إسطنبول.

وقال المعلم في مؤتمر صحفي اليوم مع ممثلين عن تكتل دول "ألبا" : أي دولة ستعترف بالمجلس ألا شرعي سنتخذ ضدها إجراءات مشددة.

واعتبر المعلم أن حركة التخريب والعنف انتقلت لتشمل البعثات الدبلوماسية السورية في الخارج، مؤكدا أن الدول التي تتواجد فيها هذه البعثات تقع على عاتقها مهمة حمايتها.

وجدد المعلم الدعوة إلى المعارضة الوطنية للمشاركة في الحوار الوطني وبناء مستقبل سورية.

وأضاف أن كثيرين في الغرب يقولون هذه ثورة سلمية ومظاهرات سلمية ولا يعترفون بوجود مجموعات إرهابية مسلحة يقومون بتمويلها وتهريب السلاح إليها.

وحول تعليقه على إصرار رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان على فرض عقوبات على سورية واتهام قيادة الأحزاب الكردية المخابرات التركية باغتيال مشعل تمو"، قال المعلم : أؤكد لكم أن مجموعة إرهابية هي التي اغتالت الشهيد مشعل تمو, هذا الرجل المعارض وقف أمام تيار يطالب بالتدخل الخارجي والهدف افتعال فتنة في محافظة الحسكة التي ظلت طوال الأزمة نموذجا للتعايش والإخاء بين سكانها.

وأضاف المعلم : أما فيما يتعلق بتصريحات رئيس وزراء تركيا إردوغان فنقول سورية ليست مكتوفة الأيدي ومن يرمها بوردة ترمه بوردة.

وأكد وفد "ألبا" دعم دوله للقيادة والشعب السوري ورفضهم لأي تدخل أجنبي في شؤونها الداخلية، كما استنكر الوفد الاغتيالات وأعمال التخريب التي تحدث في سورية.

وأدان الوفد محاولات الإمبريالية للتأثير في حرية الشعب السوري وسيادته وكرامته، وعبر عن دعمه للشعب السوري في جهود الحوار الوطني وكذلك عن رفضه للتشويه الإعلامي والكذب الذي يحاول من خلال وسائل الإعلام أن يسوق صورة مختلفة عن سورية.

وأضاف : نحن ندافع عن السلام وعن السيادة والدفاع عن سورية هو دفاع عن شعوبنا جميعا ضد اعتداءات الامبريالية, الاعتداء على سورية هو اعتداء على دول الألبا وعلى شعوب أمريكا الجنوبية.

وضم الوفد وزراء وممثلين عن فنزويلا وكوبا والإكوادور ونيكاراجوا وبوليفيا.

وكانت كتلة التحالف البوليفاري من أجل شعوب أمريكتنا (ألبا) لدول أمريكا اللاتينية والكاريبي قد حذرت حلف شمال الأطلسي (الناتو) الشهر الماضي من أن يكرر في سورية الحملة التي شنها في ليبيا.