تمكنت الجهات الأمنية في منطقة نجران، من القبض على مخالفين لأمن الحدود، أثناء ممارستهم التسول خلال النصف الأول من شهر رمضان المبارك.

جوامع وأسواق

علمت «الوطن» أن المتسولين المقبوض عليهم، استغلوا هدوء المواجهات العسكرية على الحدود، والتزام المرابطين بالهدنة التي أقرها التحالف، وقاموا بالتسلل عبر الجبال، والاعتماد على عدد من الأشخاص الذين قاموا بتهريبهم وتوصيلهم داخل مدينة نجران، أمام الجوامع الكبيرة والأسواق التجارية، فيما كان قدوم البعض الآخر عن طريق تأشيرات الزيارة، أو العمرة.

21 متسولًا

أكد الناطق الأمني لشرطة منطقة نجران الرائد عبدالله العشوي، لـ«الوطن»، أن عددًا من تم القبض عليهم منذ بداية شهر رمضان الجاري، وحتى يوم الثلاثاء 1443/9/18، بلغ 21 متسولًا، أغلبهم من مخالفي نظام أمن الحدود، بالإضافة إلى من تم القبض عليهم من قبل الجهات الأمنية والحكومية المشاركة ميدانيًا حسب توجيهات وزير الداخلية في المشاركة والقبض على جميع المتسولين ومكافحة التسول بالمجمعات والأسواق والإشارات المرورية والأحياء والشوارع العامة، مؤكدًا تضافر جميع الجهات المعنية لمكافحة التسول والقبض على كل من يخالف الأنظمة والتعليمات، بتوجيه من أمير المنطقة الأمير جلوي بن عبدالعزيز، ونائبه الأمير تركي بن هذلول، ومتابعة مدير شرطة المنطقة اللواء منصور الشمري.

حيل مكشوفة

من جهته كشف رئيس لجنة مكافحة التسول، التابعة لإمارة المنطقة مرزوق حسين الخيواني، أبرز حيل المتسولين وطرقهم في تحقيق المكاسب المالية، وقال في تصريح لـ«الوطن»: يقوم هؤلاء المتسولين باستعطاف الناس واستغلال روحانية الشهر الكريم بتخصيص صغار السن من بنين وبنات لجذب تعاطف الأهالي، وكذلك كبار السن الذين يلتزمون بإظهار علامات التدين، والمعاقين ومبتوري الأطراف، وكذلك النساء اللاتي يحملن معهم أطفالًا رضع.

مسح ميداني

وأضاف الخيواني: يتمتع الزملاء العاملين في مكافحة التسول بقدر كبير من الخبرة والمسؤولية وجودة التدريب، واتخذت جميع اللجان، جميع احتياطاتها، كون رجال الأمن والشرطة والمجاهدين يتمتعون بقدرة كبيرة وسرعة بديهة لحدوث أي خطورة على أعضاء اللجان، أما بالنسبة لجنسيات المقبوض عليهم فإن أغلبهم من الجنسية اليمنية لقربها من المنطقة واللجنة تقوم بالمسح الميداني كل يوم لرصد الحالات ومراقبتها، واختتم رئيس لجنة مكافحة التسول بمنطقة نجران حديثة موجهًا التقدير لجميع اللجان المشاركة من رجال أمن وجميع أفراد القطاعات الحكومية خلال هذه الحملة الميدانية لجهودهم المبذولة.

عقوبات التسول

• كل من امتهن التسول أو حرض غيره أو اتفق معه أو ساعده بأي صورة كانت على امتهان التسول، فيعاقب بالسجن مدة تصل إلى 6 أشهر وغرامة تصل إلى 50 ألف ريال

• كل من امتهن التسول أو أدار متسولين أو حرض غيره أو اتفق معه أو ساعده على أي من ذلك ضمن جماعة منظمة تمتهن التسول يعاقب بالسجن سنك وغرامة تصل إلى 100 ألف ريال.

• يبعد عن المملكة كل من عوقب من غير السعوديين عدا زوجة السعودي أو زوج السعودية أو أولادها وفقًا لأحكام الفقرتين 1 و 2 من هذه المادة عقب انتهاء عقوبته وفق الإجراءات النظامية المتبعة، ويمنع من العودة للملكة باستثناء الحج والعمرة.

• تضاعف العقوبة في حالة العود بما لا يتجاوز ضعف الحد الأقصى المقرر لها.