في الوقت الذي تتجه فيه الدولة إلى استقطاب الأدباء والعناية بهم بواسطة مؤسساتها بالتركيز على صناعة مشهد مهم ومعترف بأهميته، مثال على ذلك:

الدعم من خلال هيئة الأدب والنشر والترجمة، وحضورهم منبريا عبر منابر الأندية الأدبية الستة عشر، وما تبذل منذ أربعة عقود من عناية بإصداراتهم والتعريف بهم، إضافة إلى تمثيلهم الوطن في المؤتمرات والمناسبات الدولية والعديد من المشاريع الداعمة للأدب والأدباء في وطننا، يأتي هذا الدعم والعناية إيمانا من القيادة بأهمية الأدب في صناعة التحول الذي تسعى إليه..

في هذه الأثناء يغيّبون عن البرامج الحوارية التلفزيونية الرمضانية.

ففي البرامج التي عبرت أمامي سواء من خلال الشاشات التلفزيونية أو تم تناقلها عبر مواقع التواصل الاجتماعي لم أجد أديبا سعوديا ينقذ البرامج من تهمة التغييب أو التهميش، سيما ونحن في مرحلة ضرورة الاستناد على الوعي وأهمية بثه، والعمل على انتشال الشباب من التفاهة والسطحية المكرورة بشكل يومي حتى أسهمت في تفكيك الهوية، وأحدثت خلطا غير مبرر ولا مستساغ، خصوصا والمجتمعات السعودية شرقها وغربها، شمالها وجنوبها، لدى كل جهة منها خصوصية اجتماعية، والمحافظة عليها يكسبنا تنوعا مميزا يسهم في صناعة وطننا تاريخيا..

من خلال الأديب وبه تتفرد وترتقي المجتمعات والعمل على أن يكون في الصفوف الأولى دائما،

ومن شأن هذا أن يشكل قوة ومناعة وحصانة مجتمعية لن تحدث مع التدوير الذي نلحظه للمشاريع التافهة التي تبدأ من «السناب شات» وتنتهي إلى التمركز في «ترند تويتر»..

مشاريع التطوير التي تسهم في التحول حسب ما تعمل عليه رؤية الحكومة عديدة وشاملة، كبيرة ومتنوعة، أهمها والذي يسهل سير بقية المشاريع:

الوعي- الكتاب- الفكر- الأدب.