في وقت يعيش العالم فيه تحديات وظروف اقتصادية، تسببت في انكماش الناتج المحلي في العديد من الدول، وتراجع وتيرة النمو الاقتصادي، يسير ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، بخطى واثقة وثابتة نحو تحقيق «رؤية المملكة 2030»، والمضي في دعم الاقتصاد بموارد مختلفة غير نفطية، واستغلال كل الفرص، وتوفير فرص عمل لشباب وفتيات الوطن. كما حققت مشاريع السعودية الكبرى، التي تم طرحها ضمن «رؤية المملكة 2030»، تقدمات ملموسة خلال السنوات الماضية، حيث بدأت العديد منها في البروز عبر العديد من التطورات والمشاريع التي لم تتوقف. ورصدت «الوطن» أبرز 8 مشاريع كبرى حققت تطورات بارزة خلال العام الماضي، وبدأت في قيادة طفرة التنوع الاقتصادي بعيدا عن النفط.

مشاريع التطوير الحضري

مشروع «نيوم»: هو أحد المشاريع الكبرى لصندوق الاستثمارات العامة، حيث تمثّل مدينة «نيوم» بموقعها الإستراتيجي على ساحل البحر الأحمر شمال غرب المملكة حلما جريئا، وطموحا لمستقبل جديد، وبدأ المشروع فعليا في تنفيذ ذلك الحلم، حيث دشنت «نيوم» قبل نهاية 2021 أول شبكة عامة للتنقل العمودي حسب الطلب، وتم إدماج مشروع خدمات التاكسي الجوي بها. كما تم إعلان إنشاء مدينة نيوم الصناعية (أوكساجون)، وتحوّل المشروع لشركة قابضة، حيث ستكون لمدينة «نيوم» قوانين وتشريعات خاصة بها، وتم تخصيص 1200 موظف لتنفيذ المشروع، وإعلان جاهزيته لاستقبال السياح والمستثمرين وراغبي شراء العقارات بحلول 2024، ووافقت الهيئة العامة للمنافسة على إنشاء مركز بيانات خاصة بمدينة «نيوم»، وإعلان بدء البناء في مدينة «ذا لاين»، وإعلان إنشاء أكبر حديقة مرجانية في العالم بجزيرة «شوشة» بالشراكة مع جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست)، وإعلان تدشين أول فنادق المشروع في 2022، وفتح التسجيل في برنامج «Grow»، لتطوير الخريجين المنتهي بالتوظيف، وتوقيع مذكرة لتطوير مزرعة أسماك باستخدام الجيل الجديد من تقنيات الاستزراع.

«نيوم» بالأرقام:

- 380 الف فرصة عمل يوفرها مشروع «ذا لاين»

- 180 مليار ريال إسهام «ذا لاين» من الناتج المحلي بحلول 2030

- %100 نسبة اعتماد المشروع على الطاقة المتجددة

- 450 كلم طول ساحل المشروع

- %13 من حركة التجارة العالمية ستمر عبر البحر الأحمر

- 170 كلم من التنمية الحضرية المبتكرة لمجتمع «ذا لاين»

مشروع القدية

هو أحد مشاريع صندوق الاستثمارات العامة، وهو العاصمة المستقبلية للترفيه والرياضة والفنون، التي يخطط لها لتكون وجهة عالمية فريدة، تقدم تجارب مبتكرة في مجالات الترفيه. وصمم المخطط العام لـ«القدية» بعناية، لصون النظم البيئية والطبيعية بالموقع وتعزيزها، استنادًا إلى مراكز التطوير الرئيسية من منتجع الترفيه، وقرية القدية، ومنطقة الحركة والتشويق، ومنطقة الطبيعة، ومنطقة الجولف. وتتقدم الأعمال في المشروع، حيث أعلنت شركة القدية للاستثمار مؤخرا منحها عقد إنشاء متنزه «6 فلاجر القدية» الترفيهي بقيمة 3.75 مليارات ريال لشركة «بويج بابیمون إنترناسیونال» الفرنسية، وشركة المباني للمقاولات العامة السعودية، وإعلان الانتهاء من الأعمال التمهيدية، وتسوية الأرض في موقع المشروع، تمهيدا لبدء أعمال الإنشاءات، والبدء في تصميم أطول وأسرع أفعوانية في العالم بالشراكة مع «إنتامين أميوزمنت رايدز».

«القدية» بالأرقام:

- 367 كيلو متر مربع المساحة الإجمالية

- 500 موظف وموظفة

- برنامجان للتدريب التعاوني تم تقديمهما بالتعاون مع مؤسسة «مسك» الخيرية

- أكثر من 50 طالبا وطالبة تم تسجيلهم ضمن برنامج القدية للابتعاث الدولي

المشاريع السياحية

مشروع البحر الأحمر: يُعد مشروع السياحة والضيافة الأكثر طموحًا، ويعدّ وجهة سياحية فاخرة يجري تطويرها، وهو أحد المشاريع الكبرى التابعة لصندوق الاستثمارات العامة. يمتد المشروع على مساحة 28 ألف كلم2 من الأراضي والبحيرات البكر، وسيضم أرخبيلا يحتوي على أكثر من 90 جزيرة، وسيحتوي على أخاديد جبلية، وبراكين خامدة، ومعالم ثقافية وتراثية تاريخية. كما سيضم فنادق ووحدات سكنية، ومرافق، ومشاريع ترفيهية. وسيسهم مشروع البحر الأحمر في تحقيق أهداف «رؤية السعودية 2030» بشكل مباشر، حيث يعمل على إبراز الإمكانات الوفيرة للمملكة، وإيجاد فرص اقتصادية وثقافية واجتماعية جديدة. وقد شهدت أعمال تطوير المشروع تقدما ملحوظا خلال 2021، حيث اكتمل تجهيز مدينة الموظفين التي ستتسع لـ10 آلاف عامل، ويجري العمل على تجهيز مطار دولي به، كما هو مخطط له، ليتم افتتاحه نهاية 2022، وبدأ العمل على تجهيز بنيته التحتية مثل الطرق والأرصفة البحرية والجسور، ويتم استكمال القرية السكنية العمالية بنهاية هذا العام، التي ستتسع لـ14ألف عامل، لتشغيل الوجهة.

«البحر الأحمر» بالأرقام:

- 200 كلم من السواحل النقية

- 90 جزيرة لم تسكن من قبل

- %75 من الجزر ستكون محمية بيئيا

- 9 جزر مخصصة كمناطق للحماية الخاصة

- 16 فندقا فاخرا

- 80 كلم من الطرق الحديثة

- مطار دولي حديث

- مرسى لليخوت

- ملعبان لبطولات الجولف

مشروع السودة للتطوير: فوق أعلى قمة في المملكة العربية السعودية، وبارتفاع يصل لأكثر من 3000 متر عن سطح البحر. وتأتي شركة «السودة» للتطوير لتكون محركا لقطاعي السياحة والترفيه، ومحفزا للنمو الاقتصادي في منطقة عسير. وتتمتع منطقة المشروع، التي تشمل مركز السودة وأجزاء من محافظة رجال ألمع، بطبيعة ساحرة وأجواء خلابة على مدى العام، وتتميز بطبيعتها الخلابة ومرتفعاتها الشاهقة وتضاريسها المتنوعة، وتميزها بإرث من التراث الثقافي الغني. وشهد المشروع مؤخرا العديد من التطورات، كان أبرزها إعلان إطلاق المخطط العام للمشروع، وإطلاق شركة «السودة» للتطوير باستثمارات تجاوزت الـ11 مليار ريال، وإعلان توفير 8 آلاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، بإجمالي استثمارات لتطوير البنية التحتية يصل إلى 3 مليارات ريال.

«السودة» بالأرقام:

- 29 مليار ريال إجمالي زيادة الناتج المحلي التراكمي بحلول 2030

- 2700 غرفة فندقية تحت التطوير

- 1300 وحدة سكنية تحت التطوير

- 8000 فرصة وظيفية سيتم توفيرها بحلول 2030

- 30 مشروعا نوعيا تحت التطوير في القطاعين التجاري والترفيهي

- أكثر من 3 مليارات ريال إجمالي استثمارات تطوير البنية التحتية للمشروع

مشاريع الإسكان

روشن: تعد شركة تطوير عقاري وطنية، وأحد المشاريع الكبرى التابعة لصندوق الاستثمارات العامة في المملكة، وتهدف إلى تطوير أحياء سكنية بمعايير عالية الجودة تتناسب مع تطلعات المجتمع السعودي، وستعمل على الاستفادة من الفرص المتاحة في السوق العقاري نتيجة الطلب المتزايد على قطاع الإسكان في المملكة، إلى جانب الإسهام في زيادة نسبة تملك الوحدات السكنية إلى 70% خلال الأعوام الـ10 المقبلة، تماشيًا مع أهداف «رؤية السعودية 2030». وبدأت «روشن» في خطوة البيع على الخارطة في مشروعها بالرياض. كما أعلنت تطوير أحياء ومجتمعات سكنية متكاملة في 9 مدن ضمن 4 مناطق رئيسية في المملكة، تضمنت مدينة الرياض وجدة ومكة المكرمة والدمام والهفوف والقطيف والخرج وأبها وخميس مشيط.

«روشن» بالأرقام:

- 200 مليون متر مربع تغطي مشاريع «روشن» في جميع أنحاء المملكة

- مجتمع «روشن» في الرياض

- مجتمع «روشن» بمكة المكرمة

- مجتمع «روشن» في عسير

- مجتمع «روشن» بالمنطقة الشرقية

- مجتمع «روشن» في جدة

- مجتمع «روشن» بالخرج

المشاريع الثقافة

مشروع «الرياض آرت»: أحد المشاريع الأربعة الكبرى التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان -حفظه الله- وتطورها الهيئة الملكية لمدينة الرياض، لتحويل العاصمة كليًا إلى مدينة صديقة للبيئة ومستدامة، وتقدم أعلى معايير العيش وأنماط الحياة، تماشيًا مع طموحات «رؤية السعودية 2030»، حيث إن الفن والثقافة يعكسان روح المدينة، وهو الجانب الذي استند إليه القائمون على «الرياض آرت» كمبادرة فنية تحول العاصمة بالكامل إلى لوحة فنية إبداعية، ومعرض فني مفتوح، لإثراء الحياة، وتشجيع التعبير الإبداعي، ودعم الاقتصاد الثقافي للمدينة. يضم المشروع أكثر من 1.000 عمل فني عام، ويدعمه احتفالان سنويان كبيران، وسيضفي أجواء فنية على الأحياء السكنية والحدائق والمتنزهات والساحات والأماكن العامة ومحطات المترو والحافلات والجسور وممرات المشاة ومداخل المدينة والوجهات السياحية في المدينة. ومن خلال برنامج الشراكة المجتمعية، ستنتقل ورش الفنانين إلى الأحياء السكنية في مدينة الرياض، لتوفير مساحات تدعو جميع المقيمين فيها إلى المشاركة في تطوير مواهبهم الإبداعية من خلال التعبير عنها بأعمال فنية.

«الرياض آرت» بالأرقام:

- أكثر من 1.9 مليون سائح سنويا

- أكثر من 23 ألف موظف

مشاريع الطاقة

مفاعل الأبحاث النووي: يُعد مشروع مفاعل الأبحاث النووي الأول من نوعه في المملكة، وسيسهم في تصميم وتطوير صناعة المفاعلات النووية بالمملكة، وتطوير وتأهيل الكفاءات، وبناء الكوادر البشرية، لتشغيل مفاعلات الطاقة، ونقل تقنياتها، تحقيقًا لـ«رؤية السعودية 2030» في تنويع مصادر الاقتصاد والطاقة المتجددة، إذ وضعت مواصفات المفاعل وصممت من قِبل كوادر وطنية شابة، وخبرات من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وبمشاركة مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة، وبيوت خبرة عالمية. ويعتبر مفاعل الأبحاث النووي منخفض الطاقة من مفاعلات«الحوض المفتوح» التي تتميز بمواصفات تلائم الاستخدامات البحثية بمعايير أمن وسلامة عالية جدا، حيث يعمل بضغط منخفض مع اعتماده على الدوران الطبيعي للتبريد الذي يجعل منه أداة مثالية للبحث والتطوير والتدريب في مجالات العلوم النووية والعلوم ذات العلاقة.

مفاعل الأبحاث النووي بالأرقام:

- أول مفاعل نووي في المملكة

- 7 قطاعات حيوية

- 8 مختبرات وفصول دراسية في المنشآت

- 21 باحثا ومهندسا شاركوا في تصميم المفاعل

- 1030 من قضبان الوقود مستخدمة في قلب المفاعل

- 100 كيلو واط حجم طاقته

- 40 عاما مدة التشغيل بأمان

- 6 قضبان أمان وتحكم للمفاعل

مشاريع الرعاية الصحية

برنامج الجينوم: يعد أحد مشاريع الرؤية الرائدة، لدعم التحول الوطني لاقتصاد قائم على الابتكار ضمن «رؤية 2030»، ويهدف إلى الحد من الأمراض الوراثية باستخدام تقنيات الجينوم المتقدمة، مما يسهم في تحسين جودة الحياة والرعاية الصحة للمجتمع السعودي. يعمل برنامج الجينوم السعودي على إنشاء قاعدة بيانات، لتوثيق أول خريطة وراثية للمجتمع السعودي، وتطوير مجال الطب الشخصي، وتقليل تكلفة الرعاية الصحية، وذلك عبر تسخير أحدث التقنيات، لتوفير التشخيص والعلاج والوقاية بشكل أفضل، ومن أهم مخرجاته توطين التقنيات لإجراء الفحوص الوراثية مثل برنامج الفحص الطبي ما قبل الزواج، وفحص المواليد، والفحوص المسحية للكشف عن السرطانات والأمراض الأخرى، بهدف التدخل الطبي الأفضل، وتوفير خدمات الرعاية الصحية والاستشارات الوراثية. كما يخلق شراكات إستراتيجية لصناعة الأدوية وتطبيقات الذكاء الاصطناعي وتحليلات البيانات الضخمة، مما يمكن المملكة من اكتساب مكانة عالمية في مجال صناعة الجينوم عالية النمو. وقد تمكن البرنامج مؤخرا من العمل على تحديد 7500 متغير مسبب للأمراض الوراثية بالمملكة، منها 3000 متغير جيني مسبب لأكثر من 1230 مرضا وراثيا نادرا بالمملكة، وإنشاء 25 حزمة جينية، ونشر 131 ورقة علمية محكمة في مجلات عملية مختلفة.

«الجينوم السعودي» بالأرقام:

- 61177 عينة تم فحصها

- 7500 متغير وراثي وثقت

- 25 حزمة جينية تم إنشاؤها

- 134 ورقة عملية محكمة تم نشرها

- 8 مراكز وطنية في المملكة جرى التعاون معها

- أكثر من 100 باحث شاركوا في المشروع