أجمع أخصائيون نفسيون ومواطنون أن العيد فرصة للتصالح والتسامح مع المتخاصمين، الذين أدت بعض الخلافات بينهم إلى القطيعة والهجر.

يقول الأخصائي النفسي عبدالمحسن الزهراني إنه طالما هناك تفاعلات بين البشر في هذه الحياة فمن الطبيعي أن يحدث هناك خلاف بينهم، وأن يحدث اختلاف في وجهات النظر لكل واحدٍ منهم. وأضاف أنه من الطبيعي أيضاً أننا بشكل شبه دائم في حالة تواصل مع الآخرين، ويحدث أن نرسل رسالة يتفهمها بعض الأطراف المستقبلة لتلك الرسائل بصورة خلاف ما نرغب فيه أو بقصدٍ مختلف عن فهم الآخرين لها، وهكذا هي الحياة والبشر. مشيراً إلى أنه تبقى قيمة العفو من شيم الكرام، ويبقى الصفح سجية من سجايا الشجعان، وذوي المكارم الحميدة، ولفت إلى أن صفاء النفس البشرية من مشاعر الكراهية والبغضاء يجعلها في مرتبة مرتفعة من مستويات الجودة في الحياة.

مؤكداً أنها تجعل صاحبها في حالة استقرار دائم فكرياً ونفسياً، ويكون متفرغاً أكثر للبحث عن مصادر لسعادته، وقال: بينما النفس البشرية التي تحمل في داخلها مساحة واسعة من مشاعر الكراهية والبغضاء للآخرين تدفع بأن يعيش الإنسان في مستويات متدنية من جودة الحياة، كما أن النفس البشرية الحاملة لتلك المشاعر السلبية يشاركها في الألم الجسد البشري، فتظهر أعراض القولون العصبي، وتظهر نوبات القلق وحالات الأرق مؤكداً أنه وبشكل عام مشاعر البغضاء والكراهية تجعل الإنسان في حالة انفعالية سلبية تؤثر عليه أكثر من تأثيرها على المستهدفين بتلك المشاعر.