طاف المبعوث الأميركي الخاص بالشرق الأوسط ديفيد هال عددا من العواصم الأوروبية قبل حضور اجتماع اللجنة الرباعية الذي عقد ببروكسل أمس، وسط تحفظ فلسطيني على الدور الذي قام به مبعوث اللجنة توني بلير خلال الأيام التي سبقت تقديم طلبهم للأمم المتحدة في صياغة بيان الرباعية الذي خلا من الإشارة إلى أي مرجعيات لعملية السلام أو المطالبة بوقف الاستيطان، ووصل التحفظ الفلسطيني مرحلة المطالبة بإنهاء خدماته. وتعليقا على ذلك يقول المستشار السابق لرئيس الوزراء الإسرائيلي دانييل ليفي إن مستقبل بلير بات معلقا على مدى تمسك الفلسطينيين بمطلبهم الذي إن أصروا عليه فسيسددون ضربة كبيرة لدوره الدبلوماسي.

وبدوره انتقد البروفيسور الأميركي ستيفن والت الذي أثار جدلا كبيرا بمشاركته في إصدار كتاب عن نفوذ اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة اجتماع الرباعية الأخير، قائلا إنه لم يقدم جديدا. وأضاف "لا يمكن عقد أي آمال على مثل هذا اللقاء طالما ظل نتنياهو رئيسا للحكومة الإسرائيلية، وأي دعوة جادة لاستئناف المفاوضات يجب أن يسبقها إسقاطه".

من جهة أخرى وصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس صباح أمس إلى السلفادور آخر محطات جولته في أميركا اللاتينية لتقديم الشكر لرئيسها موريسيو فونيس على اعتراف بلاده بالدولة الفلسطينية. وكانت السلفادور قد اعترفت بفلسطين "دولة حرة وسيدة ومستقلة" في 25 أغسطس الماضي لكنها لم توضح بعد إلى أي الجانبين ستصوت في الأمم المتحدة. وقال وزير الخارجية السلفادوري هوغو مارتينيز "قبل إعلان موقفنا نريد أن نسمع وجهة نظر عباس".

من جهة أخرى نشرت الشرطة الإسرائيلية مزيدا من القوات في مدينة يافا تحسبا لوقوع صدامات بعد اكتشاف عملية تدنيس لعدد من المقابر في مدفن للمسلمين وآخر للمسيحيين مع كتابات مناهضة للعرب. وقالت المتحدثة باسم الشرطة لوبا السمري "تم نشر هذه التعزيزات قرب الأماكن المقدسة الحساسة للمسلمين والمسيحيين، وتلقى رجال الشرطة أوامر بالتصدي لأي استفزاز، وقد قمنا كإجراء احترازي بالاتصال بكافة القيادات الدينية في المدينة".