مع بدء الانتخابات النيابية اللبنانية في مرحلتها الأولى المخصصة للمغتربين اللبنانيين في 10 دول، فسر رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق فؤاد السنيورة أسباب اتخاذه قرار دخول معترك الانتخابات النيابية، رغم قرار رئيس كتلة «المستقبل» سعد الحريري تعليق العمل السياسي، إلى قناعته بأنه «لا يجوز ترك الساحة فارغة»، وتملأ من قبل طارئين وأصحاب مصالح شخصية.

وأوضح قائلا: «إن هؤلاء يخدمون بعض القوى التي تحاول أن تطبق على الدولة اللبنانية والمؤسسات الدستورية اللبنانية من خلال المجلس النيابي، والتأثير على عملية انتخاب رئيس جمهورية، واستعمال الأكثرية إذا حصلوا عليها بالمجلس النيابي، وما يمكن أن يحصلوا عليه من دعم آخرين في مجلس النواب بسبب التهويل والتهديد والتأثيرات لكي يسهموا في تعديل الدستور وتشريع سلاح حزب الله».

وأكد أن فوز تحالف «حزب الله» بالانتخابات إن حصل يغير وجه لبنان الديمقراطي الاقتصادي الحر الثقافي والانفتاح واحترام دور الدولة وقرارها الحر والدستور واستقلالية القضاء. وأشار إلى أن «كل مظاهر التخريب للنظام الديمقراطي واستقلالية القضاء والتوازنات الداخلية والتوازنات بسياسة لبنان الخارجية، وعلاقته مع الأشقاء العرب والعالم والدول الصديقة.. معالم ما يسمى احترام القرارات الشرعية العربية والدولية كلها تنهار، ولن يعود بالإمكان إنقاذ لبنان إذا استمررنا بهذا الأسلوب».