حدد العلماء عقارا يثبط نمو الأورام السحائية الأكثر عدوانية، وكيفية تحديد الأورام السحائية بدقة أكبر، والتي ستستجيب للدواء.

ويشير العلماء من نورث وسترن ميديسين، في تعاون دولي مع علماء في جامعة كاليفورنيا وسان فرانسيسكو وجامعة هونغ كونغ، إلى أن الدواء هو علاج جديد للسرطان يسمى abemaciclib.

وأظهر الفريق فعالية الدواء في مجموعة مختارة من المرضى، ونماذج الفئران، وأورام دماغية ثلاثية الأبعاد (عضويات) ومزارع خلوية.

مجموعات جزئية

اكتشف العلماء أن الأورام السحائية يمكن تقسيمها إلى مجموعات جزئية فرعية ذات نتائج سريرية مختلفة ومعدلات تكرار. وتسمح هذه الطريقة الجديدة لتصنيف الأورام للعلماء بالتنبؤ بتكرار الورم بشكل أكثر دقة من الطريقة الحالية لتصنيف الورم.

وحاليا، بعد الجراحة، يفحص الأطباء عينة من الورم تحت المجهر ويصنفونها في المرتبة الأولى أو الثانية أو الثالثة في شدتها. لكن الدرجة دقيقة بنسبة 70% فقط، ما يعني أن بعض الأورام سوف تتصرف بطريقة لا تتناسب مع كيفية ظهورها تحت المجهر.

حياة بلا أعراض

قال قائد الدراسة والمؤلف المشارك، الدكتور ستيفن ماجيل، الأستاذ المساعد في جراحة الأعصاب في كلية الطب بجامعة نورث وسترن في فينبرغ: «تحدد دراستنا المرضى الذين يجب أن نعالجهم بهذا الدواء، لأن الورم لديهم من المرجح أن يستجيب له. لدينا الآن القدرة على منحهم الخيارات والأمل في حياة أطول خالية من الأعراض».

ويشار إلى أن الأورام السحائية هي الورم الأولي (غير المنتشر) الأكثر شيوعا في الجهاز العصبي المركزي.

والورم السحائي، بحسب مؤسسة «مايو كلينك»، هو ورم ينشأ من السحايا، وهي الأغشية المحيطة بالدماغ والحبل النخاعي، ويسبب ضغطا على الدماغ والأعصاب والأوعية المجاورة.