يترقب عشاق دوري كرة القدم السعودية المواجهة الكبرى التي تجمع الاتحاد والهلال في الخامس عشر من مايو الجاري، وهي مواجهة كلاسيكو الكرة السعودية المفصلية للعميد والزعيم المتنافسين على التتويج بلقب دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين. وتأتي مواجهة الكلاسيكو هذه المرة ضمن منافسات الجولة الـ27 للدوري، وهي كعادة مواجهات النمور والزعماء لن تكون مجرد مواجهة عابرة، بل تنطوي على كثير من التحدي، والتنافس القوي، والإثارة الجماهيرية والإعلامية.

أحداث مثيرة

أحداث مثيرة وتصاريح رنانة تسبق وتلحق مواجهات عملاقي الكرة السعودية في الكلاسيكو الأكثر شراسة على مر التاريخ منذ أول لقاء جمعهما، وبات التنافس المثير علامة فارقة لتصبح مبارياتهما أقوى وأفضل كلاسيكو في تاريخ الكرة السعودية، وقد جنى المنتخب ثمارها لسنوات طويلة. لم يكن التنافس سابقًا على أشده لقلة اللقاءات التي جمعت الفريقين، بعدها جاء حضور الهلال الدائم في المنافسة وغياب الاتحاد الذي بدأ في الدخول في منعطفات مثيرة خطيرة مع اقتحامه ساحة المنافسة منذ 1997 ليجد أمامه منافسًا شرسًا اسمه الهلال كوّن معه ثنائي الكرة السعودية الأجمل حضوراً وتنافساً وإثارة.

غضب

جاءت بداية التنافس بين العميد والزعيم في نهائي كأس الملك عام 1964 التي سجل خلالها مبارك عبدالكريم هدفًا في الوقت القاتل قبل أن يفوز الهلال بركلات الترجيح مما أثار حفيظة الاتحاديين بسبب قدوم الهلال للسيطرة على البطولات. وشهد موسم 1986 مباراة مفصلية للفريق الاتحادي للمنافسة على الدوري تعادل فيها الفريقان بلا أهداف، وثارت ثائرة الاتحاديين بسبب إلغاء هدف اتحادي من تسلل ليقرب الهلال من حسم بطولة الدوري التي انتزعها بفوزه على النصر في المباراة الأخيرة. وفي نصف نهائي كأس ولي العهد 1997 كانت واحدة من أقوى المباريات، وتفوق الاتحاد بركلات الترجيح ونال اللقب بفوزه على الطائي في المباراة النهائية، ليشهد نهائي دوري كأس خادم الحرمين موسم 2002 مواجهة نهائية مثيرة بين الكبيرين حملت أحداثًا مثيرة، كسبها الزعيم 2 /1، ليتكرر المشهد في نهائي 2007، الذي شهد حسم اللقب لمصلحة النمور بعدما حولوا تأخرهم صفر /1 في الدقائق الأخيرة إلى فوز بنتيجة 2 /1، بهدفي أسامة المولد وحمد المنتشري، فيما كانت الموقعة الأشرس والأكثر حساسية جمعت الفريقين في جدة موسم 2008، بعدما عاد الدوري لنظام النقاط، وكان الاتحاد يكفيه التعادل بينما يتوجب على الهلال الفوز، وسيطر الاتحاد طولًا وعرضًا على المباراة ولكنه خسر صفر /1، بهدف استحق أن يسمى شعرة ياسر، ونال الهلال اللقب مما أثار الاتحاديين بسبب نظام ولوائح الدوري بالنظر للمواجهات المباشرة. وفي المباراة الأخير والحاسمة في الدوري موسم 2009 أول نسخ دوري المحترفين، التقى الفريقان وكان يكفي الاتحاد التعادل، وتعلم من الدرس وحقق الفوز 2 /1، وسبق اللقاء أن أطلق قائد الاتحاد محمد نور التحدي في وجه الهلاليين بأن الذهب سيذهب لخزائن الاتحاد.

نتائج كبيرة

حملت المواجهات الهلالية الاتحادية عددًا من النتائج الكبيرة في مختلف البطولات والتي صبت لصالح الهلال سجل من خلالها 5 أهداف بواقع 4 مرات وبالأربعة بواقع 5 مرات، فيما لم يسجل الاتحاد أي خماسية بينما سجل الرباعية 4 مرات، وتعد النتيجة الأكبر في تاريخ اللقاءات فوز الهلال 5/صفر 2010.

تفوق أزرق

على صعيد دوري المحترفين، تواجه الفريقان حتى الآن 27 مرة، كسب الهلال منها 12 مواجهة، وتفوق الاتحاد في 6 مواجهات، وساد التعادل في 9 مباريات، وسجل الفريقان في مواجهاتهما السابقة بدوري المحترفين 76 هدفًا بواقع 48 للهلال و28 للاتحاد

ويعد لاعب الهلال السابق والأهلي الحالي، البرازيلي كارلوس إدواردو الهداف التاريخي لمواجهة الكلاسيكو بين الهلال والاتحاد بدوري المحترفين برصيد 8 أهداف.

نقاط حسم

تعني نقاط المباراة الثلاث لأصحاب الضيافة حسم أمر اللقب لمصلحته ليتوج ببطولة غابت عن خزائنه منذ 2009 أي منذ 13 عامًا، فيما يريد الضيوف مواصلة السير والمنافسة من أجل الحفاظ على اللقب الذي توج به خلال الموسمين الماضيين، وإن كان الأمر يحتاج إلى تعثر النمور مرة أخرى على أقل تقدير.

-1964 شهد بداية منافسة الاتحاد والهلال

-1986 عاد الاتحاد للمنافسة ثم غاب

1997 شهد عودة النمور وفرض السيطرة

-2002 نهائي مثير شهد جدلًا واسع كسبه الزعيم

-2007 نهائي الدوري الذي حسمه الاتحاد في الوقت القاتل

-2008 منحت شعرة ياسر اللقب للزعيم

-2009 تعلم النمور الدرس وخطفوا اللقب الأخير لهم