بدأت أشعر بالملل من تكرار الكلمات نفسها التي نسمعها من الإدارات عندما تخفق، فالمبررات موجودة في درج المكتب، سهل جداً إخراجها، ولكن صعب عليهم الاعتراف بالإخطاء ومواجهتها، بل أصبحوا يجندون أنصارا لهم، للدفاع عنهم، سواء كانوا يسيرون بخطى صحيحة أو خاطئة.

فريقك في مراكز متأخرة ونتائج سلبية، بأي منطق سنقبل كمتابعين كل ما نشاهده من حملة الإشادة بعمل الإدارة ومطالبات بدعم الإدارة ذات العمل الخرافي، نشاهد الواقع ونتعامل بالعقل، لذلك لا يقبل المتابع الواعي التضليل ومحاولة إخراجه من دائرة الواقع لدائرة من صنع عقولهم.

بالتأكيد كل ذلك يحدث في النادي الأهلي، فاليوم لا أجد أي منطق أو أي وسيلة تبرير تجعلني أحمل لواء الإدارة وأدافع عن منجزاتها غير الموجودة، أو أن أبرر أخطاءها، فكل خطأ اعترفوا به مؤخراً، من ضمنها إقالة المدرب هاسي، لم يعد لاعترافهم قيمة خصوصا وأن سبب تأخر الإقالة بات معروفاً لمحبي النادي، وكل تبريرات الشرط الجزائي غير مقبولة.

لن أتوقف عن ذكر عبارة «ليالي العيد تبان من عصاريها» فمنذ 2018 لم يقدم رئيس النادي ماجد النفيعي أي علامات لتميز إداري أو بصمات يشار لها، بل لم ينجح وغادر المشهد، وعاد في 2021، ولم أكن متحمسة لوجوده مجدداً، لقناعتي أن ليس كل شخص ناجح في عمل، ينجح كرئيس ناد، الخبرة مهمة في حالة الأهلي كونه يمر بمنعطف خطر، ولكن لا خبرة وتعنت في القرارات أودى بالأهلي لمصير مجهول.

أما مسألة منح الفرصة وحاجة الإدارة لمزيد من الوقت، أعتقد أن ذلك فقط سيكون لمصالح شخصية وليس من مصلحة الأهلي، المشهد واضح فسيكون هناك مزيد من الإخفاقات، بعدها يكتشفون أن الفرصة التي مُنحت، لم تكن إلا لتمضية وقت بالنهاية ضحيته الأهلي ككيان.

اليوم لا يحاسب الجمهور مجلس إدارة الفريق، بل يحاسب الجمعية العمومية ورجالات الأهلي أصحاب الخبرة وكل شخص دعم ترشح ماجد النفيعي وما زال صامتاً على كل ما يحدث في الأهلي. كلي أمل أن أكتب مقالا أعتذر فيه عن سوء تقديري للمشهد الأهلاوي، وأتمنى أن تخذلني الإدارة بتحقيق إنجازات،وقتها سأملك الشجاعة وأعتذر، وسأعتبر مقال الاعتذار من أفضل ما كتبت..