شهد العالم وعشاق مراقبة الظواهر الفلكية ليلا مشهدا فريدا يوصف بأروع المناظر في السماء بظهور ما يعرف باسم "القمر الدموي العملاق".

وحدثت الظاهرة بعد الساعة 03:30 بقليل بتوقيت غرينتش يوم الاثنين، وظل كوكب الأرض لعدة دقائق في مركز يقع بين بين الشمس والقمر.

يبدأ ظل الأرض،في ذلك الوقت، في حجب القمر تدريجيا، مما يعطيه بصفة مؤقتة ظلا من اللون الأحمر الداكن.

ويكتسب القمر هذا اللون من خلال أشعة الشمس التي تصل إلى القمر، أثناء الخسوف الكلي، عابرة من خلال الغلاف الجوي للأرض.

في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية ظهر القمر بلون برتقالي تقريبا في لحظة ما. ويتزامن خسوف القمر مع حدث منفصل يطلق عليه "القمر العملاق"، إذ يظهر القمر أكبر من المعتاد نتيجة وجوده في أقرب نقطة له من الأرض.

وسجل مراقبو القمر الدموي أفضل لحظة للظاهرة من الساعة 03:29 بتوقيت غرينتش، في اللحظة التي بدأ فيها الخسوف الكلي للقمر، وأصبحت الظاهرة مرئية في نصف الكرة الغربي.

وظلت الظاهرة لنحو ساعة ونصف بعد ذلك، بعد مرور أشعة الشمس ووصولها إلى القمر عبر الغلاف الجوي للأرض واكتساب القمر لونه الأحمر.

كما كانت الظاهرة مرئية في أوروبا لفترة وجيزة فقط بسبب غروب القمر خلال الخسوف، بيد أنه في الأمريكتين، شوهدت الظاهرة كاملة في مناطق تحت سماء صافية.

الخسوف التالي

وهذا أول خسوف للقمر من بين خسوفين للقمر في عام 2022. وسيحدث التالي في 8 نوفمبر 2022. وسيكون مرئيا جزئيا على الأقل من آسيا وأستراليا وأمريكا الشمالية وأجزاء من شمال وشرق أوروبا والقطب الشمالي ومعظم أمريكا الجنوبية، وفقا لموقع TimeandDate.com.

وسيشهد عام 2023 أيضا خسوفين للقمر. الأول سيكون من 5 إلى 6 مايو، والثاني سيكون كسوفا جزئيا في الفترة من 28 إلى 29 أكتوبر وسيكون مرئيا بشكل جزئي في أوروبا وآسيا وأستراليا وأفريقيا وأمريكا الشمالية وشمال وشرق أمريكا الجنوبية والقطب الشمالي والقارة القطبية الجنوبية والمحيط الهادئ والمحيط الأطلسي والمحيط الهندي.