في حياتنا اليومية تحتاج منا بعض المواقف فن التجاهل الذكي، عندما تزداد حولك تفاهات العقول الصغيرة، لذلك عود نفسك على عدم الرد لكل ما يقال عنك «بالهمز واللمز»، ويقلل من شأنك ومكانتك، فلا تجعل لهم مساحة في حياتك، لكي تعيش مرتاح البال، يقول الله -عز وجل- في كتابه العزيز: «خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين» «الأعراف، الآية 199»، ويقال في الأمثال: «علاج الجاهل التجاهل». تجاهل الدخول في حوارات ونقاشات عقيمة، لا قيمة لها مع أشخاص يتقنون فن الجدال، ولا يسمعون إلا أصواتهم، ويخطئون غيرهم، ويبدون صحة وجهة نظرهم، ويمارسون دور الوصاية على عقول الآخرين، حتى لو كنت تملك الحجج والأدلة، فلن يقتنعوا بها، لأن النقاش وصل إلى مرحلة متقدمة من العناد مع أشخاص جهلة. هناك أشخاص سلبيون من الأصدقاء وزملاء العمل، تجدهم ينظرون إلى حياتك ومحيط عملك ببعض من الحسد والكراهية، ويتصيدون الأخطاء لإسقاطك، ويرون أنهم أفضل منك بمراحل، منشغلون في مراقبتك عبر تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي بطريقة فضولية، لذلك حاول أن تتجاهل أخطاءهم بذكاء، ولا تخسرهم. التجاهل ليس ضعفاً، لكن إذا عرفت قدر المسيء فتجاهله، وكما قيل: «أحياناً التجاهل في بعض المواقف درس مفيد لتعليم بعض البشر آداب الحديث».