من الواجهات المعروفة عن الهلال أنه من الأندية التي تهتم كثيرا بالتربية إلى جانب الرياضة والثقافة والاجتماع، وهو ما يجعله صاحب نهج معين بتطبيقه لوائح داخلية خاصة في بعض الأمور التي تخرج عن الملعب شأنه شأن أندية كثيرة تكافح وتناضل من أجل أن تكون في طليعة (الروح الرياضية)، إلا أن ما ظل يحدث في النادي خلال الفترة الأخيرة، يؤكد أن هناك (أخطاء مخفية) عن العيون (مدفونة) داخل أسوار النادي لا يعرفها إلا القريبون من أصحاب القرار فيه.

فليس من الطبيعي أبدا أن يطالب لاعب كالفريدي عُرف بنجوميته وموهبته وحسن خلقه ويتمتع بحضور وعشق جماهيري، مغادرة الهلال مرتين في ظرف شهور معدودة، إذاً في الأمر شيئا ما (يتكتم) عليه الفريدي ولا يريد إخراجه في الوقت الحالي، ربما لحبه للنادي أو لجماهيره أو لبعض من مسؤوليه، لكن الأكيد أنه يحمل ما يجبره على هجر علاقته بالأزرق.

موقف الفريدي مشابه لمواقف لاعبين آخرين مؤثرين في الفريق، انتقدوا بصورة مباشرة أو بأخرى، بعض السياسات الداخلية في النادي، أطلق عليها البعض (سياسة التطفيش).

كثيرون حملوا الجابر الجزء الأكبر مما يحدث في النادي، تماما كما حملوه مسؤولية ذهاب ياسر القحطاني للعين الإماراتي واعتزال الدعيع قبل أوانه، وجميعها تظل اجتهادات بلا أدلة تدين الجابر.

وحتى الجابر نفسه، قيل إنه سيهجر إدارة الفريق ويتفرغ إلى مهمة جديدة تتوزع بين التدريب والإدارة في الاتحاد القطري لكرة القدم.

اعتاد الوسط الرياضي طوال الفترة الماضية، حدوث هذه الهزات من أندية كثيرة، لكنه لم يعتدها من الهلال تحديدا، إذاً هناك (خطأ) يجب أن يعالج قبل يستفحل.