يواجه المقاتلون الأوكرانيون الذين خرجوا من مصانع الصلب المدمرة في آزوفستال، والتي أصبحت آخر معقل للمقاومة في المدينة مصيرًا غير مؤكد.

ونقل الروس بعضهم إلى مستعمرة عقابية سابقة، في منطقة يسيطر عليها الانفصاليون المدعومون من موسكو.

وقالت أوكرانيا إنها تأمل في إعادة الجنود إلى صفقة تبادل الأسرى، لكن روسيا هددت بمحاكمة بعضهم بتهمة ارتكاب جرائم حرب.

حيث استسلم ما يقرب من 1000 مقاتل أوكراني، كانوا قد صمدوا داخل مصنع ماريوبول للصلب.

في غضون ذلك، أقر أول جندي روسي أسير، تقدمه أوكرانيا للمحاكمة بتهم تتعلق بارتكاب جرائم حرب، لقتله مدنيا ويمكن أن يُسجن مدى الحياة، وعلى الصعيد الدبلوماسي، يمكن أن تصبح فنلندا والسويد عضوين في الناتو في غضون أشهر، إذا تم التغلب على تحفظات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حيث تتمتع كل دولة من دول الناتو الثلاثين بحق النقض «الفيتو» على الأعضاء الجدد.

انتهاء العائق

كان مصنع الصلب هو الشيء الوحيد، الذي يقف في طريق روسيا التي أعلنت الاستيلاء الكامل على ماريوبول، ومن شأن سقوطها أن يجعل ماريوبول أكبر مدينة أوكرانية يستولي عليها الروس، مما يعطي دفعة لبوتين في حرب أخفق فيها الكثير من خططه.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، الميجور جنرال إيجور كوناشينكوف، إن 959 جنديًا أوكرانيًا تخلوا عن المعقل، منذ أن بدأوا الخروج يوم الاثنين الماضي.

وسيمنح الاستيلاء الكامل على روسيا، جسرًا بريًا غير مكسور إلى شبه جزيرة القرم، التي استولت عليها من أوكرانيا في عام 2014، كما سيسمح لروسيا بالتركيز بشكل كامل على المعركة الأكبر في دونباس، شرق أوكرانيا الصناعي.

جرائم حرب

ومن جهة أخرى في قضية جرائم الحرب في كييف، اعترف الرقيب الروسي فاديم شيشيمارين، وهو عضو في وحدة دبابات يبلغ من العمر 21 عامًا، بأنه مذنب في إطلاق النار على رجل أوكراني أعزل، يبلغ من العمر 62 عامًا، في رأسه من خلال نافذة سيارة في الأيام الأولى من الحرب.

وقال كبير المدعين العامين في روسيا، إن حوالي 40 قضية جرائم حرب أخرى قيد التحضير.

تعزيز الدفاع

وتعهدت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، بتعزيز الاستثمار الدفاعي بعدما هاجمت روسيا أوكرانيا، في تحول كبير للسياسة الدفاعية الأوروبية بعد سنوات من استقطاعات الميزانية والتردد في التعاون بصورة أوثق.

ووفقا لحسابات المفوضية، أعلنت دول الاتحاد الأوروبي، منذ هاجمت روسيا أوكرانيا ضخ 200 مليار يورو «210 مليارات دولار» في استثمارات جديدة بالإضافة إلى إرسال أسلحة ومعدات، تبلغ قيمتها مليارات اليورو إلى أوكرانيا.

وتعهدت ألمانيا، التي كثيرا ما تم انتقادها داخل الناتو، بسبب قلة إنفاقها، بتخصيص 100 مليار يورو في تمويلات جديدة، ليشكل إنفاقها نصف المصروفات.

الجوع سلاح

ودعت وزيرة التنمية الألمانية سفنيا شولتسه، مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى، إلى بذل جهود مشتركة لمواجهة أزمات الجوع الناجمة عن حرب أوكرانيا.

وخلال اجتماع لوزراء التنمية في دول المجموعة، قالت السياسية المنتمية لحزب المستشار أولاف شولتس الاشتراكي الديمقراطي، في برلين، إن «التداعيات المروعة لحرب روسيا العدوانية تتجاوز أوكرانيا بشكل كبير».

وأضافت أن هناك «خطرا لوقوع مجاعات، لأن بوتين يتعمد استخدام الجوع كسلاح، ويجب أن نواجه هذا بتشكيل تحالف جديد للأمن الغذائي العالمي، وهو ما نعتزم إقراره خلال هذا الاجتماع».

طرد الدبلوماسيين

في حين أعلنت روسيا 27 موظفا من طاقم السفارة والقنصلية الإسبانيتين «أشخاصا غير مرغوب فيهم» وذلك ردا على طرد دبلوماسيين روس.

وقالت الخارجية الروسية بالأمس، إن على هؤلاء الموظفين مغادرة البلاد في غضون سبعة أيام.

وكانت الخارجية الروسية أعلنت في وقت سابق، أنها استدعت السفير الإسباني لدى موسكو ماركوس جوميز.

وكانت إسبانيا تتوقع هذا الإجراء المضاد من جانب روسيا، منذ طردها 27 موظفا تابعا للسفارة الروسية في مدريد، في الخامس من ‏أبريل الماضي.

وكانت الخارجية الروسية أعلنت في وقت سابق، طرد 34 دبلوماسيا فرنسيا كرد فعل على إجراء مماثل من جانب فرنسا.

التطورات الأخرى

براغ

قالت وزيرة الدفاع التشيكية جانا سيرنوشوفا، إن ألمانيا ستتبرع بـ 15 دبابة ليوبارد 2 A4 للقوات المسلحة التشيكية.

باريس

نددت وزارة الخارجية الفرنسية بقرار موسكو طرد 34 دبلوماسيا فرنسيا، انتقاما من طرد الروس في أبريل، الذين تزعم باريس أنهم عملاء سريون «يعملون ضد المصالح الأمنية الفرنسية».

جمهورية التشيك

وافقت حكومة جمهورية التشيك بالإجماع، على عضوية الناتو لفنلندا والسويد - بعد ساعات فقط من تقديم البلدين طلبيهما.

وارسو

تطلق بولندا شكلاً جديداً من الخدمة العسكرية هذا الشهر، وسط مخاوف أمنية بسبب الحرب في أوكرانيا المجاورة.

برلين

قالت ألمانيا إنها لا تزال واثقة من أن السويد وفنلندا، ستتمكنان من الانضمام إلى حلف الناتو، على الرغم من الاعتراضات الحالية لعضو التحالف تركيا.

كييف، أوكرانيا

أقر جندي روسي يواجه أول محاكمة بارتكاب جرائم حرب، منذ بداية الحرب بتهمة قتل مدني أوكراني.

موسكو

قالت روسيا إنها ستطرد 27 دبلوماسيًا إسبانيًا، بعد إعلانها طرد عشرات الدبلوماسيين من فرنسا وإيطاليا.

بروكسل

تقترح المفوضية الأوروبية تقديم قرض، بقيمة تسعة مليارات يورو «9.5 مليار دولار» لأوكرانيا، لمساعدة الدولة التي مزقتها الحرب.

موسكو

تطرد روسيا 34 دبلوماسيا فرنسيا و 24 دبلوماسيا إيطاليا

برلين

حشدت الولايات المتحدة نحو ثلاثة أضعاف دعم الاتحاد الأوروبي لأوكرانيا، وفقًا للأرقام التي جمعتها مؤسسة فكرية ألمانية.