(1)

نحن أهل الأرض، والقادرون على التجول فيها، والأحق بها، والاستفادة منها، وإعمارها، والتلذذ بجناتها، فخالقها وخالقنا -عز وجل- يأمرنا بـ«الانتشار» فيها نبتغي من فضله، ونذكره كثيرًا، لعلنا نفلح.

(2)

إجراءات معقدة تقف في وجه من لديه الرغبة في «الانتشار» في الأرض، تذاكر مبالغ فيها، وسكن لا يطاق ثمنه، حتى أصبحت الأرض مكانًا للأغنياء فقط، فالفقراء يموتون، ويدفنون في أماكن لم يبرحوها شبرًا، غرباء، متوحشين، جهلة!.

(3)

تسهيل إجراءات السفر، وتخفيض التذاكر، والسكن، أصبح ضرورة لا مناص منها، من أجل تعزيز فرص السلام العالمي، وتقوية أواصر الحب، وترسيخ سبل التعايش، وتنمية الشعوب، فتقوقع الشعوب على بعضها، ولبعضها، أمرٌ يدعو للوحشة، ويؤدي للغربة، وهو مدعاة للعنف، ووجه للتشرذم!.

(4)

الحدود ومنافذها وجوازاتها إجراءات دولية محترمة معتبرة للحد من الفوضى، ولتنظيم الحشود، ولكن فتح الدول أبوابها للزوار، وتسهيل إجراءات سكنهم، وتأمين جولاتهم، يخلق مناخات صحية، ودولا قوية، وشعوبا راقية، وإنسانا محبا.

(5)

الدول المنكفئة التي لا تزور ولا تزار تعيسة، وشعوبها فقيرة حزينة، ومن المعيب على الإنسان - مهما بلغ من المعرفة - أن يغادر الحياة وهو لم يعرف «الأرض»، «أمه» وأصله ومنبته ونهايته.

(6)

منع السفر مهم للمجرمين، الخارجين عن القانون، ولكن هناك منع من السفر لقضايا حقوقية خاصة غير جنائية، وهذا «تعدي» يجب إعادة النظر فيه، فالسفر حياة وقوة ومعرفة وانتشار و«انتصار» وازدهار على كافة الصعد.

(7)

افتحوا النوافذ، ولا ترتابوا من الهواء، ولا تخشوا الضوء، فليس أبشع على الإنسان من الاعتياد على الظلام، والأماكن المغلقة!