أثارت التحديثات الأخيرة التي قامت بها الحكومة الأمريكية، من شطبها منظمات من قوائم الإرهاب، غضبا واسعا وظهرت مخاوف من أن هذه القرارات، تقوي الإرهاب وتنذر بعودته، كما حصل سابقا مع جماعة الحوثي واستمرارها بالانتهاكات، حتى جعلت أمريكا تتراجع عن قرار الشطب. وظهرت تساؤلات خاصة مع تعثر محادثات النووي، هل ستضيف أمريكا الحرس الثوري الإيراني إلى قائمة الشطب أيضا؟

حيث يرى مراقبون أن رفع الحرس الثوري من قائمة المنظمات الإرهابية، يعد أهم عقبة في الوقت الراهن أمام إحياء الاتفاق النووي.

انتهاكات مستمرة

ذكر دبلوماسي أوروبي حاضر في محادثات فيينا، أن إيران والولايات المتحدة تتحركان باتجاهين مختلفين في المحادثات، وأكد أن التأخر في التوصل لاتفاق ليس بمصلحة أحد، وأن كل يوم يمر دون اتفاق يزداد خطر تعثر المفاوضات، لأن الفجوة بين رغبات الأطراف تتوسع لا تقل.

في حين قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، إن بلاده لا تنتج الوقود النووي المخصب بنسبة 20 بالمئة فقط لمفاعل طهران «بل تعمل أيضا على إنتاج الوقود المخصب بنسبة 60 بالمئة».

5 منظمات

وفي سياق آخر شطبت الحكومة الأمريكية، خمس منظمات من قائمتها للمنظمات الإرهابية الأجنبية، من بينها منظمة إيتا القومية بإقليم الباسك.

وبجانب إيتا، رفعت الحكومة الأمريكية كلا من طائفة «أوم» اليابانية، والجماعة الإسلامية من مصر، ومجلس شورى المجاهدين من قطاع غزة، وجماعة «كاهانا حي» اليهودية المتطرفة، من قائمة المنظمات الإرهابية.

وجاءت هذه الخطوة في أعقاب مراجعة اعتيادية، أظهرت أن هذه المنظمات لم تعد متورطة في أنشطة إرهابية، ولم تعد لديها القدرة أو النية للقيام بذلك.

ولا تزال المنظمات الخمس، مدرجة على قائمة سوداء أخرى للحكومة الأمريكية، لضمان عدم قدرتها على الوصول إلى أموال مجمدة.

المنظمات المشطوبة

منظمة إيتا

تأسست في 1959 إبان ديكتاتورية فرنشيسكو فرانكو، أوقعت 829 قتيلا في حملة اغتيالات واعتداءات بالقنابل، في إسبانيا وفرنسا، باسم استقلال «أوسكال هيريا»، إقليم الباسك الإسباني والفرنسي ونافار.

- كانت المنظمة التي أضعفتها اعتقالات قادتها ونبذها السكان، وصنفها الاتحاد الأوروبي إرهابية، تخلت عن العنف في 2011، وسلمت أسلحتها في عام 2017.

مجلس شورى المجاهدين من قطاع غزة

تأسس عام 2012، وهو ائتلاف من عدد من التنظيمات والجماعات السلفية الجهادية في غزة وسيناء، وقد أعلن بيانه التأسيسي من قبل مجموعة من الملثمين، وأعلن مسؤوليته عن عدة هجمات عبر الحدود، وعمليات إطلاق صواريخ على إسرائيل انطلاقا من غزة وسيناء.

جماعة «كاهانا حي» اليهودية المتطرفة

منظمة سرية يهودية، تنظيم صغير نسبيّاً، وإن كانت أكبر عدداً من جماعة التنظيم اليهودي المقاتل «آيال»، أنشئت بعد قتل الحاخام مائير كاهانا في نيويورك، ويتولى رئاستها نجل كاهانا «بنيامين»، وقد أنشأها بعد انشقاقه على حركة «كاخ»، وإن كان يقوم بنفس النشاطات الإرهابية العلنية والسرية، ورفض الانصياع إلى توجيهات زعمائها، ويساعده بصورة رئيسية دافيد أكسلرود، وهو يهودي متعصب ولد في أمريكا، ثم هاجر إلى فلسطين المحتلة عام 1980، ويعد من غلاة المتعصبين الداعين لتدمير المسجد الأقصى وبناء الهيكل المزعوم في موقعه. وتنشط لتحقيق الأفكار العنصرية لكاهانا الأب، وتواصل اعتداءاتها على الفلسطينيين وعلى أملاكهم، وتهدد علنًا بالاقتصاص منهم وإبادتهم، ويقع مركزها في مستوطنة «كفار تبواح» في جنوب نابلس.

طائفة «أوم شينريكو» اليابانية

في عام 1987 أسس طائفة أوم شينريكو «وتعني الحقيقة السامية»، وهي تقوم على مزيج من الأفكار البوذية والهندوسية والتنبؤات بيوم القيامة.

وتؤمن الطائفة بأن نهاية العالم وشيكة، وكل من هو خارجها سيذهب إلى الجحيم إلا لو قتل على يد أعضاء الطائفة.

ارتكبت سلسلة من الجرائم، منها هجمات متزامنة بغاز السارين على مترو طوكيو في مارس 1995، ومحاولات هجوم بسيانيد الهيدروجين.

أدرج شوكو أساهارا على رأس قائمة من 13، صدرت أحكام بإعدامهم بسبب الهجمات التي أسفرت عن مقتل 13، وإصابة نحو 5800 آخرين.

في 1995 أعدم الزعيم السابق للطائفة شوكو أساهارا وستة من أعضائها، لدورهم في هجوم بغاز الأعصاب على مترو طوكيو.

في 26 يوليو 2018؛، أعلنت وزارة العدل في اليابان عن تنفيذ حكم إعدام «6» من أفراد طائفة «أوم شينريكيو».

الجماعة الإسلامية من مصر

تأسست في عام 1970: وهي جماعة دعوية متطرفة، نشأت في الجامعات المصرية تدعو إلى الجهاد

انتشرت جنوب مصر في محافظات الصعيد «أسيوط، المنيا، سوهاج»

في 1980-1997: استخدمت الجماعة القتال والعنف ضد رموز السلطة، وقوات الأمن المصري طوال فترة الثمانينات، وفترات متقطعة من التسعينات.

قائد الحزب هو الشيخ عمر عبدالرحمن «الزعيم الروحي للجماعة الإسلامية بمصر» الذي توفي في 18 فبراير 2018

مثلت رقمًا صعبًا في عمليات العنف الممنهج على الأرض، عسكراتيًّا، وكذلك أيديولوجيًّا، لأنها الوحيدة بمصر، التي نظّرت للعنف الإسلامي في أبحاث وكتب مرتبة، أدت في النهاية إلى وحدة فكرية منهجية لدى كل أعضائها.