سلط انهيار برج قيد الإنشاء مؤلف من 10 طوابق في مبنى ميتروبول في مدينة (عبدان) جنوب غرب إيران الذي أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 11 شخصًا يوم الاثنين الماضي، الضوء على أزمة مستمرة في الفساد الحكومي ومشاريع البناء الإيرانية التي شهدت كوارث أخرى في هذه الدولة.

واعترفت وسائل إعلام رسمية أنه قبل عام، حذّر الخبراء من أن المبنى قد ينهار بسبب ضعف هياكله، لكن مسؤولي النظام تجاهلوا التحذيرات.

كما أكد المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية على أن الأجهزة الحكومية ظلت لعدة ساعات بعد انهيار المبنى، ولم تتخذ إجراءات فعالة لإنقاذ الجرحى، وهرع الناس لمساعدة الأشخاص المحاصرين تحت الأنقاض بأيدي عارية وباستخدام معدات بسيطة، مما أثار احتجاج وغضب المواطنين وضربهم لعمدة عبدان.

مطاردة العمدة

وطارد حشد غاضب في الموقع وضرب عمدة عبدان حسين حميدبور فور الانهيار، كما ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن الشرطة اعتقلت حميدبور وتسعة آخرين في وقت لاحق. في البداية، قالت السلطات إن صاحب المبنى والمقاول العام اعتقلا أيضًا، بالرغم من أن تقريرًا لاحقًا من وكالة ميزان التابعة للسلطة القضائية قال إن الرجلين قتلا في الانهيار.

ولم تقدم السلطات أي معلومات فورية عما إذا كان المحتجزون يواجهون اتهامات ولم يتضح على الفور ما إذا كان المحامون يمثلونهم.

كومة حطام

وبالأمس، أشار مسؤول طوارئ في مقابلة عبر التليفزيون الحكومي إلى أن حوالي 50 شخصًا ربما كانوا داخل المبنى وقت الانهيار، بما في ذلك الأشخاص الذين انتقلوا إلى طوابقه السفلية. ومع ذلك، لم يتضح ما إذا كان هذا الرقم يشمل أولئك الذين تم انتشالهم بالفعل من تحت الأنقاض. وقال مسؤولون في وقت سابق إن 39 شخصًا على الأقل أصيبوا بجروح معظمها طفيفة.

وأظهرت لقطات جوية تم بثها من طائرات بدون طيار، أن الأرضيات قد تحطمت فوق بعضها البعض، تاركة كومة من الحطام الرمادي المتربة.

تحذير مسبق

فيما أثار صحفي محلي في عبدان مخاوف مرارًا وتكرارًا بشأن تشييد المبنى، بدءًا من العام الماضي، ونشر صورًا قال إنها تظهر أرضيات متدلية في البرج الأول. كما زعم وجود فساد في عملية تصاريح البناء.