نتسايقُ مع عقارب الوقت وليالي الزمان أيٍّ منا ينعمُ ويفوز باللحظات الأكثر متعة وجمال نمضي قُدمًا لا ندري ما تحملُ الأيامُ لنا وما تُخبئ الأقدار نعتبر في معارك عديدة وذلك بصراعنا مع الوقت كيف نجعل منه فارسًا لأحلامنا وآمالنا ومازلنا في ذلك الصراع إلى أن يصل كلاً منا إلى تلك اللحظة الحاسمة التي تُعد نقطة الحسم والفصل في حياته ربما تكون الصحوة المتأخرة خيرًا من تلك التي لا تأتي!!

فكل منا كيانٌ متكامل ويجب أن نبحث عن نقاط الضعف الناتجه عن ذلك النقص والخلل بنا مهما ضعفنا لا يجب أن ننكسر ونتخلى عما بنا من قوة وإرادة.. ‏

«أنا عظيم في عيّن نفسي، لأنِي وَحدي أعرف صراعاتُي ومُعاناتي وانكساراتي، وشاهد على كُل اللحّظات التُي كادت أن تهزُمني ولم تفِعل». دوستويفسكي عندما تمر بنا الأيام لا نفرق بين اليوم والاخر هنا لم نحدث تغييرًا يجلب لنا الحماس والإرادة في كل ما نطمح له؛ فالاعتماد على النفس يحفزنا على الإرادة والإصرار في أن نتقدم ونعمل ولا نجعل من أحدًا بأنه مصدرًا للأمان أو السعادة أبدًا إياك وذلك!!

عندما خلق الله البشر لم يتركنا عبثًا فأوجدنا من العدم وجعل لكل منا قدرًا واجلًا وأحب العبد الذي يسعى ويتفكر في الوجود لكي يحصل على مراد نفسه من تساؤلات الروح.. ويجد القلب يردد بصوته الذي لا يكذب أبدًا ونصغي له بكل جوارحنا ويلامس جميع خلايا الفؤاد وتنشط وتذهن دقائق وحقائق الأفكار.

لله الشكر العظيم على ما أوجد بنا من عجائب القدرات وأعطانا من فيض الهبات، هل أدركت هنا معنى السعادة واعتزلت جميع المعارك والصراعات مع الوقت بما جرى به من حزات!

كوني فكانت وأدركت سر الوجود وقدرت جميع قدرات المولى العظيم الذي بسط الأراضي الشاسعات وأعلى السموات النيرات وأرسى الجبال الراسيات.. وأقسم بالقلمِ وما يسطرون.. فهل سطرت جزيل الشكر والامتنان وأنرت أيامك بنور نفسك؟! حيثُ تستشعر مرورها عليك، وأنت في نعيم زائد لا يُرادُ بنا غير الخير..

كلما ازددت يقينًا بقدراتك اكتسبت القوة في مواجهة كل ما يؤذي نفسك..

وابتعد عن كل ما يجلب لك القلق ويذهب طمأنينة النفس.. فالنفس عدة مواطن لابد أن نستكشف مفاتيح أبوابها..

اتضح أخيرًا أنا نحنُ من يعكر صفو أوقاتنا ونحنُ من يريد ذلك الصراع الأزلي الذي لا نخرجُ منه إلا بدلائل الوجود وإقرار النفس بذلك!