أعلنت منظمة الصحة العالمية وجود 200 حالة إصابة بجدري القرود في 20 دولة، وقد تتزايد في الأيام المقبلة.

وقالت مديرة قسم الأوبئة بالمنظمة الدكتورة سيلفي بريان اليوم أمام جمعية الصحة العالمية: إن أولوية الاستجابة في الوقت الحالي هي المراقبة واحتواء الانتشار في البلدان التي لم يصلها الفيروس ورصد حالات الإصابة، مشيرة إلى أن هناك عدم يقين حول مدى انتشار المرض حتى الآن أو مدى انتشاره في المستقبل، وما إذا كان هذا الانتشار سيتوقف، داعية البلدان للاحتياط والكشف السريع عن الإصابات عبر اختبار تفاعل البوليميرات المتسلسلة بي سي آر.

وشددت على أهمية تبادل الدول للبيانات مع المنظمة حتى تكون الاستجابة منسقة، وضمان الوصول العادل في أنحاء العالم للقاحات والأدوية المضادة للفيروس، داعية إلى تفادي وَصْم المصابين والهلع في المجتمعات، كما طالبت بعدم فرض قيود على السفر الدولي، وأهمية حماية العاملين الصحيين وتوفير معدات الوقاية الشخصية لهم وتطهير الأسرّة.

وأوضحت أن هناك العديد من الأسئلة دون إجابات حول جدري القرود ويصعب تقييم المخاطر في الوقت الحالي، وأن هذا الانتشار غير عادي، حيث يتم عادة الإبلاغ عن عدد قليل جدا من الإصابات في 9 بلدان إفريقية يتوطّن فيها المرض.

وأضافت أن تحليل المتوالية الجينية للفيروس المنتشر حاليا أكّد اختلافه عن السلالة الموجودة في الدول المتوطّن فيها الفيروس، وأن منظمة الصحة العالمية تعمل مع المنظمة الدولية لصحة الحيوان ومنظمة الزراعة والأغذية الفاو لمعرفة المزيد عن الفيروس.