تسببت الأمطار الغزيرة التي شهدتها محافظة العقيق بالباحة، في انقطاع التيار الكهربائي في عدد من الأحياء والقرى التابعة للمحافظة، وتحولت الشوارع المحورية إلى بِرك ومستنقعات مائية، لعدم توافر قنوات التصريف.

وشهد وسط العقيق تجمعًا كبيرًا للمياه وتضرر عدد من المحلات التجارية بدخول مياه الأمطار إلى محلاتهم، كما قطعت عدد من الطرق الفرعية بالعقيق وبيدة في ظاهرة تتكرر مع كل هطول للأمطار لعدم وجود تصريف، وسط مطالبة الأهالي المتضررين خاصة بأحياء جفن بالعقيق إلى وضع عبارات لتصريف السيول.

سقوط البرد

من جهة أخرى، تضرر عدد من المحاصيل الزراعية بسبب سقوط البرد الكثيف الذي أتلف كميات كبيرة منها، مطالبين بالتعويض الذي كفله لهم النظام، وأكدوا أنهم لن يستفيدوا من مزارعهم وخاصة المكشوفة والتي تنتج ورقيات.

وقال عادل سعيد الزهراني، إن شوارع العقيق أصبحت مستنقعات لتجمع مياه الأمطار لعدم وجود قنوات لتصريف مياه الأمطار، فيما ذكر محمد رمضان أنه في كل مرة تهطل الأمطار تمتلئ الشوارع والأسواق بالمياه المتدفقة وتقوم البلدية بشفطها بطريقة بدائية مستغربًا عدم وجود مشروع لتصريف مياه الأمطار، وأشار إبراهيم غويد إلى أن المحلات التجارية داخل السوق أصبحت تغلق وقت الأمطار الغزيرة خشية دخول المياه عند مرور المركبات، مطالبًا بتدخل أمانة المنطقة لإيجاد الحلول العاجلة لتصريف تلك الأمطار.

فرق طوارئ

من جهته، أوضح رئيس بلدية العقيق علي المحيا لـ«الوطن»، أن السوق منطقة عشوائية قديمة وهي مدرجة ضمن الأولويات وضمن المخطط الإستراتيجي لدرء أخطار السيول وتصريف مياه الأمطار، وفيما يخص شفط المياه وفتح الطرق أكد أن البلدية لم تتلق أي بلاغات حرجة وفرق الطوارئ بالبلدية تعمل في الميدان.

أمطار رعدية

وتوقع المركز الوطني للأرصاد أن الفرصة ما تزال مهيأة لهطول الأمطار الرعدية المصحوبة بنشاط في الرياح السطحية على مرتفعات جازان وعسير والباحة تمتد إلى مرتفعات مكة المكرمة، كما تكون السماء غائمة جزئيًا على مناطق حائل، القصيم، الرياض، تبوك، الحدود الشمالية، الجوف والأجزاء الشمالية من المنطقة الشرقية، كما يستمر وجود العوالق الترابية على مناطق الجوف، حائل، القصيم وتمتد إلى الرياض، مع طقس رطب على طول ساحل البحر الأحمر، ولا يستبعد تكوّن الضباب على الجزء الشمالي والجنوبي منه.