تبقى جولتان من منافسات الكبار ويحسم اللقب، الهلال يسير مع الاتحاد جنباً إلى جنب، وتعثر أحدهما يعني ذهاب اللقب للآخر، المعطيات الأولية تصب لمصلحة الهلال بحكم فارق المواجهات على اعتبار أنه كسب نزال الدورين الذهاب والأياب. صحيح تلك الميزة تكفل حسم الأمور في حال التساوي بالنقاط، لكن التعثر في أي لقاء وفوز الاتحاد فيما تبقى له من مباريات يتوج العميد، أنصار الاتحاد والعديد من عشاق الهلال قرعوا الطبول وكأن البطولة استقرت بالبيت الأزرق، الاتحاديون هدفهم التخدير وثلة من الهلاليين عاشوا الجو غير الصحي.

وبعيداً عن الحسابات المعقدة والأجواء المحمومة يتعين على رئيس الهلال تنبيه لاعبي الفريق بعدم الانجراف خلف الترشيحات التي نصبت الفريق بطلاً للدوري بعد خسارة العميد من فارس الشمال، وتجاوز الزعماء لأبها.

أعيد القول إذا ما أراد نجوم البيت الأزرق تحقيق اللقب الثالث على التوالي يتعين الفوز في اللقائين المقبلين بصرف النظر عن الظروف الأخرى، ولكي لا تقع فرقة بن نافل بالفخ للمرة الثانية بعد خسارة الكأس أمام الفيحاء لابد من تجاهل الترشيحات التي دمرت حظوظ العميد عندما كان يغازل اللقب، بل إن هناك لاعبين من الاتحاد أعلنوا عدم المشاركة في بقية المباريات إذا تجاوزوا الهلال وعاش الاتحاديون ليال ملاح على الصعيدين الجماهير والإعلامي، والمراقب يعتقد للوهلة الأولى أنهم توشحوا الذهب غير أن لعبة الكراسي حضرت وانقلبت الطاولة لأنهم تناسوا الأهم، ولكي لا يقع رئيس الهلال مع فرقته بالتعثر.

وللمرة الثانية يتعين عليه أخذ الحيطة فيما تبقى من مواجهات، فالبداية سيصطدم بالفتح المدجج بالنجوم والتكامل الأدائي، ويكفي هذا الفريق الوحيد الذي هز شباك العميد برباعية وطُنش له ضربة جزاء في تلك المباراة، والحال ذاتها أمام الهلال تخطاه بثلاثية وكان في ذلك الحين يئن تحت وطأة النقص.

وتلك مؤشرات تؤكد أن نموذجي الأحساء قادر على إعادة ترتيب أوراق الدوري من جديد.

والسؤال الذي يطرح نفسه هل يأكل الهلال المطب الثاني في هذا الموسم بعد السقوط أمام الفيحاء أم يستفيد من درس نهائي كأس المليك.

بقى أن نبارك لفرق الخليج والعدالة والوحدة العودة لدوري الكبار ولا شك أن الصعود مهم غير أن التفكير بالبقاء أهم، وتحديداً لفرسان مكة لأن هذا الفريق يمثل واجهة للمنطقة.

وبالتالي يتعين أن يبقى مع الرباعي المتقدم والحال ذاتها لأهلي جدة الذي يسير على مقربة من الألغام والخوف أن يتوارى للأولى؛ لأن تلك الدرجة لا تتناسب مع بطل الكؤوس، والأمل كبير أيضا بعودة مدرس الوسطى لمصاف الكبار بعد صعوده للأولى.