أرجع عاملون ومؤسسات وشركات متخصصة في نقل الرمال بالأحساء، أسباب ارتفاع أسعار النقل إلى أكثر من 500% حالياً إلى تخصيص موقع دركال رمل «وحيد» داخل منطقة صحراوية، على امتداد طريق الهفوف – شاطئ العقير «الجديد»، ويبعد مسافة نحو 52 كيلومتراً عن مركز مدينة الهفوف بواقع 44 كيلومترا من الأسفلت، 8 كيلومترات طريق ترابي «ضيق» داخل الصحراء، وتكثر فيها المطبات والحفر ودون أي خدمات.

3 مؤسسات

أكد متضررون إغلاق جميع مواقع تحميل الرمال «دراكيل» الرمال الأخرى، التي كانت تنتشر في كافة أرجاء الأحساء، والسماح بالتحميل من دركال واحد، و3 مؤسسات للتحميل فقط (تتولى تحميل الرمال في الشاحنات) داخل النطاق الجغرافي للدركال، موضحين أنه قبل قرار إغلاق مواقع الـ«دراكيل» المنتشرة، كان سعر نقل حمولة الرمال إلى موقع البناء لا يتجاوز الـ 100 ريال، وحالياً تصل إلى متوسط 500 ريال لمدينة المبرز والهفوف، ويرتفع السعر تبعاً لمسافة نقل الحمولة، وتنخفض قليلاً في البلدات القريبة من موقع الدركال، كمدن الجفر والطرف والجشة والمنيزلة، كما ارتفع سعر الرمال «الخشنة» من 400 ريال سابقاً إلى 1200 ريال، لافتين إلى أن تكلفة تحميل الرمال (من الدركال إلى الشاحنة) كانت في السابق بـ 10 ريالات للشحنة الواحدة وحالياً تصل إلى 120 ريالا، لافتين إلى تكبدهم مخالفات أوزان زائدة بواقع 6 آلاف ريال لكل مخالفة، وإجبار الشاحنات الدوران «الالتفاف» إلى المسار الآخر مع نهاية امتداد الطريق إلى قبل مدخل شاطئ العقير، وهي مسافة تقدر بـ 33 كيلومترا.


زحف الكثبان

دعا عضو المجلس البلدي في الأحساء سابقاً علي السلطان، إلى ضرورة، تخصيص «دراكيل» أخرى في مواقع متفرقة، وقريبة من النطاق العمراني، لا سيما وأن الأحساء، بها مواقع كثبان رملية شاسعة، بالإضافة إلى سرعة تمهيد وتوسعة الطريق الترابي، وفتح مسار آخر للطريق الترابي الحالي، وكذلك السماح بتحميل الرمال القريبة من الطرقات السريعة للحد من زحف الكثبان الرملية، وفي ذلك مكسب رئيسي في الحد من تجمعات الكثبان في الطرق، والحد من وقوع حوادث السير الخطيرة عند مرور المركبات على الكثبان الرملية المتجمعة في وسط الطريق، مبيناً أن هناك أضراراً أخرى ناتجة عن مواقع الدركال البعيدة، من بينها: تلفيات في الأسفلت نتيجة الأوزان الزائدة في الشاحنة الواحدة، إذ يتجاوز الوزن الإجمالي للشاحنة مع الرمال 34 طناً، وتقطع مسافات طويلة على الأسفلت للوصول إلى مواقع التنزيل، ويصاحب ذلك تطاير الرمال أثناء سير الشاحنات إلى الطرقات والأحياء، وهو عبء إضافي على أعمال النظافة، مع تحديد نقطة التفاف ودوران من الطريق الترابي إلى الطريق السريع لمنع وقوع الحوادث، والعمل على تخصيص مواقع الـ «دراكيل» في الناحية الشمالية من الطرق لمنع زحف الرمال إلى الطرق، وليست الناحية الجنوبية، كما هو الحال في الدركال الحالي.