مشاعر كل مسلم على وجه هذه البسيطة تجاه رسول هذه الأمة الكريم سيدنا ونبينا وحبيبنا محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم هي مشاعر الحب بالفطرة، فسيدي رسول الله يجري حبه في أجسادنا مجرى الدم، وعندما تكون هناك الإساءات وكل أشكال التطاول على الرسول الكريم صلى الله وعليه وسلم وعلى الدين الإسلامي، كما حصل سابقاً من صور كاريكاتيرية مسيئة للرسول، أو استفزاز المسلمين بحرق القرآن الكريم.

والآن تأتي هذه الاستفزازت من المتحدث باسم حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم في الهند، (اجتراء وقح) و بذيء من الناطق الرسمي باسم الحزب المتطرف الحاكم في الهند على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعلى زوجه الطاهرة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، هذا أمر مرفوض وحرب على كل مسلم في مشارق الأرض ومغاربها.

وقد أعربت خارجية بلاد الحرمين الشريفين المملكة العربية السعودية يوم (الأحد) الماضي عن شجبها واستنكارها للتصريحات الصادرة عن المتحدثة باسم حزب بهاراتيا جانات الهندي، من إساءة للنبي محمد عليه الصلاة والسلام.

وأكدت الوزارة في بيان رفضها الدائم المساس برموز الدين الإسلامي، وبالشخصيات والرموز الدينية كافة، مرحبة بالإجراء المتخذ من الحزب بإيقاف المتحدثة عن العمل.

وجددت التأكيد على موقف السعودية الداعي لاحترام المعتقدات والأديان.

وكذلك أعربت منظمة التعاون الإسلامي عن إدانتها واستنكارها الشديدين للإساءات الأخيرة الصادرة عن مسؤول في الحزب الحاكم بالهند إزاء الرسول محمد صلى الله عليه وسلم. وتمت مطالبة السلطات الهندية بالتصدي بحزم لهذه الإساءات وكل أشكال التطاول على الرسول الكريم صلى الله وعليه وسلم وعلى الدين الإسلامي، وتقديم المحرضين والمتورطين ومرتكبي أعمال العنف وجرائم الكراهية ضد المسلمين إلى العدالة ومحاسبة الجهات التي تقف وراءها.

كما دعت السلطات الهندية إلى ضمان سلامة وأمن ورفاه المجتمع المسلم في الهند، وأنه لا يمكن التغاضي عن مثل هذه الإساءة لخير البشر، (إلا رسول الله يا مودي)، ولذا يجب على الحكومة الهندية أخذ الإجراءات اللازمة والاعتذار للمسلمين والعمل على ضمان سلامة وأمن ورفاه المجتمع المسلم في الهند، وحماية حقوقه وهويته الدينية والثقافية وكرامته وأماكن عبادته، ومطالبة المجتمع الدولي، لا سيما آلية الأمم المتحدة والإجراءات الخاصة لمجلس حقوق الإنسان، باتخاذ التدابير اللازمة للتصدي للممارسات التي تستهدف المسلمين في الهند خاصة وفي أي بلد آخر.