وقال المصدر لـ«الوطن»، «تسبب خطأ في إحدى صالات التدريب على الطائرات المسيرة في مطار صنعاء في انفجار كبير لطائرة مسيرة محملة بمتفجرات شديدة الانفجار، نتج عنه مقتل 4 أشخاص من المتدربين والموظفين، وإصابات بالغة لبعض المجاورين لموقع الانفجار بينهم إيرانيون ولبنانيون، وعلى الرغم من تسرب معلومات حينها لأسر القتلى بمقتلهم، فإن الحوثيين أنكروا تلك المعلومات، وباشروا على الفور بإشعار أقاربهم أن الحاجة الضرورية استدعت إرسالهم في مهمات عمل خارجية، وأن الظروف الراهنة تستدعي– حسب قولهم– التحفظ على مواقع مهامهم أو الاتصال بهم أو التواصل معهم، وأن مدة المهمة للجميع تتفاوت بين 4 أشهر إلى عام».
حبل الكذب
أشار المصدر إلى أن الحوثيين وبعد قرابة 7 أشهر، وبعد إلحاح والد أحد المفقودين لمعرفة مصير ابنه وضرورة التواصل معه، تم إحضاره إلى شرطة العاصمة وإبلاغه أن ابنه قتل في جبهة نهم، وأن عليه أن يتحفظ على المعلومات حتى يتم إشعار الجميع بشكل رسمي.
وأضاف، «مارس الحوثيون ذات الأسلوب مع أقارب أهالي القتلى الآخرين، وعند طلب تسليم الجثث للدفن، أكد الحوثيون أنه تم دفنهم في مقابر جماعية بالجبهات مع تسجيل نماذج تؤكد ذلك».
وأشار إلى أن الحوثيين لم يقدموا أي معلومات صحيحة لأقارب القتلى، سواء من حيث مصرعهم في داخل إحدى الصالات بمطار صنعاء، أو حتى في كيفية دفنهم.
وأكد المصدر أن بعض المصابين في الموقع كانوا يخضعون لرقابة وحراسة مشددة في المستشفى الذي نقلوا إليه، وحجبت عنهم أي معلومات وزيارات واتصالات، والذين تماثلوا للشفاء وقعوا على تعهدات وتهديدات بالتحفظ على كل ما حدث، وعدم نشر أي معلومات عن موقع الحادث، وأن الإصابات التي تعرضوا لها كانت في جبهات المعارك.
جهل التعامل
أوضح المصدر، أن الطائرات المسيرة التي تزوّد إيران بها الحوثي، والتي يجهل الحوثيون التعامل معها، احتاجت إلى أن تزودهم معها بخبراء إيرانيين ولبنانيين، لكن الجهل التام للمجندين الحوثيين بهذه التقينات أدى لحوادث من بعضها ولانفجار صواريخ في مواقعها أو أثناء إطلاقها، ولذا تخضع الطائرات المسيرة والصواريخ الإيرانية لرقابة وتعامل دقيق من جانب الخبراء الإيرانيين واللبنانيين الموجودين في مطار صنعاء للإشراف عليها.
فهم اللعبة
أوضح المصدر، أن أقارب المجندين في صفوف جماعة الحوثي باتوا يدركون تماما أساليب المراوغة والأكاذيب التي تمارس عليهم من قبل القيادات الحوثية، وباتوا يفهمون الطرق والأساليب التي ينتهجونها في كيفية ترويج الإشاعات ونقل المعلومات المغلوطة والخطأ، على الرغم من استمرار البعض في تصديق تلك الأقاويل التي يتم الترويج لها من قبل الحوثي.
ـ الحوثي يخفي مقتل مجنديه في حوادث انفجار في المطار
ـ القيادات تدعي إرسال المجندين في مهام عمل
ـ إلحاح أهالي الضحايا يقود لكشف مصيرهم