جاء في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم، وتصلون عليهم ويصلون عليكم) ومعنى: تصلون عليهم ويصلون عليكم، أي: تدعون لهم ويدعون لكم.

ونحن في المملكة العربية السعودية ننعم بهذه النعمة العظيمة، فحب الرعية لقيادة هذا البلد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وفقه الله وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان وفقه الله، أمر مُشاهَد ومعلوم، وحب القيادة لهذا الشعب منذ الملك عبدالعزيز وأبنائه الملوك رحمهم الله إلى عصرنا هذا في عهد الملك سلمان وفقه الله وأمده بالصحة والعافية، والذي أصبحت فيه بلادنا تقود دول العشرين العظمى في العالم، واقع ومُشاهد، ألم يكن الرعية في هذه البلاد قبل حين من الدهر متفرقين فجمعهم الله بهذه القيادة (آل سعود)؟ ألم يكن الرعية خائفين فأمّنهم الله بهذه القيادة؟ ألم يكن الرعية فقراء فأغناهم الله بهذه القيادة؟ ألم يكن الرعية في نقص من العلم فعلمهم الله بسبب هذه القيادة؟ ألم يقل قادة كثير من الدول المتقدمة لشعوبهم ستفقدون أحبابكم بسبب كورونا، بينما قال الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد بن سلمان صحة المواطن مقدمة على المال، وبذلوا الغالي والنفيس لصحة المواطن، أليست هذه حقيقة، والحقائق لا تغالَط.

ألم يقل الملك سلمان وفقه الله (إن كل مواطن في بلادنا وكل جزء من أجزاء وطننا الغالي هو محل اهتمامي ورعايتي)؟ ألم يقل ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان وفقه الله: (خدمة الوطن والمواطنين شرف عظيم ووسام نعتز به)؟ ألم يقل (المواطن السعودي هو أعظم ما تملكه المملكة العربية السعودية)؟

أليست تلك الأفعال والأقوال شواهد ملموسة على حب هذه القيادة للشعب؟

والجواب: بلى والله، ولذلك فالشعب يفدي قيادته بكل ما يملك، ولو خاض به البحر لخاضه معه ما تخلف منهم رجل واحد، لأن الشعب يدرك أنه لا قيمة له بدون قيادته (الملك وولي عهده)، وهذا الحب المتبادل بين الراعي والرعية نعمة من الله، لأن ثمراته ونتائجه الطيبة كثيرة: أمْنٌ في الوطن، ورغدٌ في العيش، وتزودٌ من التقوى بطمأنينة، وتنميةٌ وتقدم مستمر.

كما أن الحب بين أمراء المناطق وأهلها، جعلهم كأسرة واحدة، فمجالس الأمراء مفتوحة للمواطنين، ومجالس المواطنين مفتوحة لأمرائهم، وهذا في عامة مناطق المملكة بحمد الله.

وبصفتي من منطقة حائل فإني أقول إن أمير حائل الأمير عبدالعزيز بن سعد وفقه الله عاشق لمنطقة حائل، محب لإنسانها وجبالها وهضابها ورمالها، يسعى بكل ما أوتي من قوة لتحقيق تطلعات القيادة في خدمة المنطقة، وهو بتواضعه يزور المواطنين، ويسعى في حاجتهم، ويعود مرضاهم، ويشجع الناجحين، ويعظ الغافلين، ولذلك فإن الأمير عبدالعزيز في قلوب أهل المنطقة حبًا وولاء، وينادونه بـ(وجه السعد).

ولما قدّر الله أن دخل الأمير عبدالعزيز مستشفى الملك فيصل بالرياض لإجراء عملية تكللت بحمد الله بالنجاح، كانت دعوات أهالي منطقة حائل له تملأ الآفاق من الكبير والصغير والرجال والنساء، فهنيئًا له هذا الحب الذي شغف القلوب، وهذه الدعوات الصادقة التي يستحقها.

وأسأل الله أن يجعل ما أصاب الأمير عبدالعزيز رفعة لدرجاته، وأن يسبغ عليه نعمه ظاهرة وباطنة.

وأحمد الله أن تحقق في بلادنا بيننا وبين ولاتنا مدلول قول النبي عليه الصلاة والسلام (تحبونهم ويحبونكم وتصلون عليهم ويصلون عليكم).