رغم سياط النقد الموجهة له بمبرر أو دون مبرر، ورغم محاولات الانتقاص من كل منجز يحققه سواء على مستوى المنتخبات الوطنية أو الأندية التي قادها، فإن مدرب المنتخب السعودي تحت 23 عاما، الوطني سعد الشهري، ظل صامدا في وجه العاصفة، التي تحاول الإطاحة به، وعمل في صمت مواصلا مسيرته مع الأخضر الأولمبي في بطولة كأس آسيا تحت 23 عاما التي تدور رحاها في أوزبكستان حاليا، واصلا إلى نصف النهائي على بعد خطوة واحدة من خوض المباراة النهائية للمرة الثانية على التوالي، مضيفا منجزا جديدا للكرة السعودية، بعدما أعاد الأخضر الأولمبي إلى المشاركة في الأولمبياد بعد غياب 24 عاما، بتأهله إلى أولمبياد طوكيو 2020 عقب حصوله مع الصقور على وصافة النسخة الماضية من البطولة القارية.

تاريخي

بات الشهري، أول مدرب في تاريخ القارة الآسيوية، يصل للمرة الثانية على التوالي إلى نصف نهائي كأس آسيا تحت 23 عامًا، إذ نجح أيضا، في الوصول مع المنتخب السعودي الأولمبي لنصف نهائي النسخة الماضية، التي جرت في تايلاند، وانتصر حينها على أوزبكستان 1/ صفر، قبل أن يخسر النهائي أمام كوريا الجنوبية بذات النتيجة، وتمكن الأخضر الأولمبي بذلك من الوصول لأولمبياد طوكيو، وسيواجه الشهري نظيره الإنجليزي تريفور مورجان، مدرب منتخب أستراليا، غدا، في نصف النهائي.


أرقام مفحمة

خلال نسختين من البطولة القارية قاد الشهري الأخضر في 10 مباريات حتى الآن كسب منها 8 مباريات وتعادل في مباراة واحدة، وخسر مرة واحدة، وسجل الأخضر معه 14 هدفا واستقبلت شباكه هدفين فقط، إذ سجل لاعبوه 5 أهداف في نسخة 2020، واستقبل هدفين، وفي النسخة الحالية سجل الأخضر 9 أهداف ولم يستقبل أي هدف حتى الآن.

نظافة الشباك

من أبرز المنجزات التي خرج بها الشهري وكتيبته الرائعة إضافة إلى بلوغ نصف النهائي حتى الآن أن الشباك الخضراء مستمرة في عذريتها، بعد 4 مباريات متتالية، إذ خرج الأخضر وحارس مرماه المتألق نواف العقيدي بشباك نظيفة «Clean Sheet» خلال المباريات الأربع، ونجح الصقور في زيارة شباك المنافسين 9 مرات، وهذه دلالة واضحة على أن التنظيم الدفاعي وفي مناطق الوسط، والطريقة التي خاض بها الشهري المواجهات الماضية كانت متقنة ونفذها اللاعبون بطريقة سليمة، وكذلك التفاعل الهجومي المميز من قبل لاعبي المقدمة السعودية الذين نجحوا في ترجمة الفرص إلى أهداف.

كلاكيت ثالث مرة

بلغ المنتخب السعودي، نصف نهائي بطولة كأس آسيا تحت 23 عامًا، للمرة الثالثة في تاريخه، بعد تجاوز فيتنام. وكان الأخضر بلغ المربع الذهبي للبطولة القارية، مرتين من قبل، عامي 2014 و2020، ففي نسخة 2014، كسب الأخضر الأردن 3/ 1، وبلغ النهائي قبل الخسارة صفر/ 1 أمام العراق، وفي نسخة 2020، انتصر الصقور على أوزبكستان بهدف ناصر العمران، قبل الخسارة في النهائي بذات النتيجة أمام كوريا الجنوبية.

حضور سداسي

شهدت مباراة فيتنام، خوض 6 لاعبين من المنتخب السعودي، المواجهة الثانية لهم في ربع النهائي، وهم: حسان تمبكتي وخليفة الدوسري وحسين العيسى وأيمن يحيى وسعود عبد الحميد وفراس البريكان.

-الشهري أول مدرب في تاريخ القارة يصل مرتين إلى نصف النهائي

-المدرب الوطني عمل بصمت من أجل قيادة الصقور بهدوء

-الانتقادات طالت الشهري وغاب الثناء عند المنجز

-الأخضر تأهل للأولمبياد بعد غياب 24 عاما بقيادة الشهري

- الشهري قاد الأخضر خلال 10 مباريات في نسختين للبطولة القارية

- 8 انتصارات سجلها مع الصقور وتعادل واحد وخسارة وحيدة

- 4 مباريات في النسخة الحالية وشبك الأخضر عذراء

- العقيدي أثبت أن الحراسة السعودية أمانة

- للمرة الثالثة والصقور في نصف النهائي