استبدلت قيادات جماعة الحوثي الإرهابية بمدارس التعليم العام بعد تدميرها تماما عددا كبيرا جدا وغير مسبوق في تاريخ العاصمة صنعاء من المراكز الصيفية، التي وصفها عدد من الحقوقيين والنشطاء بأنها قنابل موقوتة يمكن أن تنفجر في وجه اليمنيين إرهابا وتكفيرا.

مراكز تدعم الجبهات

كشف مصدر في صنعاء لـ«الوطن» أن الحوثيين عمدوا بشكل كبير للاتكاء والاعتماد على المراكز الصيفية لدعم جبهاتهم القتالية ورفدها بأعداد جديدة من المقاتلين الأطفال، بخاصة وأن الحوثيين منعوا التعليم النظامي بشكل تام.

وأضاف المصدر، «لم ينحر الحوثيون التعليم العام ويمنعوه وحسب، بل شوهوه ودمروه عندما أعلنوا أن شهادات المراكز الصيفية توازي الشهادات الجامعية والثانوية، وأن حضور دورات المراكز الصيفية لمدة شهر كامل يمنح الحضور شهادات تلي الشهادات الدراسية التي حصلوا عليها، وتمنحهم درجات علمية أكبر، ولذا فإن المخطط الحوثي لهذا العام ارتكز على المراكز الصيفية باعتبارها أولى حلقات سلسلة إنتاج المقاتلين الأطفال».

وأضاف، «اعتمد الحوثيون في بداياتهم قبل قرابة 20 عاما في صعدة على المراكز الصيفية التي أنتجت لهم عصابات الإرهاب الحالية»

كسر حاجز المليون

أشار المصدر إلى أن هناك مخططا حوثيا لكسر رقم المليون طالب بالمراكز الصيفية، ولذا بدأ الحوثيون تكثيف حملاتهم لاستقطاب الأطفال في المساجد والساحات العامة والتنسيق مع بعض المشايخ الموالين لهم.

وبين أن الحوثيين بعد طمسهم الكلي للهوية اليمنية شرعوا في أدلجة عقول الأطفال بالأفكار الطائفية الدخيلة من خلال مناهج تعليمية خاصة، تمهيدا لتحويل التعليم بشكل عام إلى مراكز صيفية ذات طابع وهوية إيرانية خالصة، ولذا عمدوا لاستقطاب الأطفال لمواجهة الخطر الذي يهددهم في مناطق سيطرتهم، كونهم يدركون حالة الرفض المجتمعي لمشروعهم وأفكارهم التخريبية».

جيل منسلخ

يركز الحوثي على مراكزه الصيفية لإيجاد جيل منسلخ عن هويته وعن وطنيته وعن إنسانيته أيضا.

وأكد المصدر أن كثيرا من الأسر تقدمت ببلاغات فقد لأبنائها، فيما تقدم بعضها الآخر بشكاوى ضد بعض المراكز الصيفية الذين ذهب أبناؤهم إليها عدة مرات من قبل لكنهم في مرة أخيرة لم يعودوا إلى أسرهم، وقال «هذه الشكاوى الأخيرة تؤكد أن الحوثيين أرسلوا طلابا من المراكز الصيفية إلى جبهات القتال، وعلى الرغم من أن الحوثيين كرروا هذه الأساليب كثيرا ومع كافة اليمنيين، فإن بعض اليمنيين رفضوا التعلم من التجارب السابقة، وانساقوا خلف أكاذيب الحوثي».

ثقافة الكراهية

شدد المصدر على أن الحوثي يستغل المراكز الصيفية لصنع الإرهاب، وإنتاج جيل مفخخ بثقافة التطرف والكراهية، ونبذ التعايش، مؤكدا أن المسؤولية تقع هنا على عاتق الآباء الذين بإمكانهم منع أولادهم من الذهاب إلى هذه المراكز».

وأوضح «الجيل المقبل سيكون جاهلا متخلفا لا يعرف إلا طريق القتل والدمار، ولا يعرف غير مراكز الإرهاب والأفكار الإجرامية القتالية، كما أن هذه المراكز تعمل على إخراج جيل عدائي لا يعرف غير الكهوف وسفك الدماء ونبذ الآخر».

- الحوثي يعتمد المراكز الصيفية بديلة للتعليم العام

ـ يدعي أن شهادات هذه المراكز توازي الشهادة الجامعية

ـ المراكز تكرس ثقافة الكراهية والتطرف

ـ كثير من طلاب المراكز يحولون إلى جبهات القتال

ـ أسر كثيرة تقدمت ببلاغات شكوى ضد المراكز الصيفية