أطلق مجلس الصحة الخليجي لدول مجلس التعاون حملة تحت عنوان ( شيء يضيع كل شيء) وذلك عبر جميع منصاته الرسمية في وسائل التواصل الاجتماعية، وذلك للتحذير من أخطار المخدرات بمختلف أنواعها وأساليبها.

وقال المجلس إن المخدرات عبارة عن مُركبات تقوم بتغيير حالة الشخص العقلية والجسدية والنفسية، مما تؤثر على الطريقة التي يعمل بها العقل وكيف يشعر ويفهم الشخص، هذا ما يجعل المخدرات خطيرة وغير متوقعة وقد تكون عن طريق التدخين أو استنشاق أو بلع أو حقن المركب، حيث تختلف أنواع المخدرات وأشكالها، وغالباً تُصنف على أساس تأثيرها على الجهاز العصبي للإنسان: منها المخدرات المهدئة ومنها المنشطة ومنها المهلوسة.

وعرج المجلس في حملته على سؤال قد يراود الكثير وهو عن اخطر أنواع المخدرات وقال: من الطبيعي أن يراودك تساؤل حول ماهو الأخطر والأقل خطورة من أنواع المخدرات، وأجاب بأن في حالة المخدرات لايوجد هذا التصنيف، حيث أن جميع أنواع المخدرات (الحشيش ، الشبو، الكبتاجون، وغيرها) تسبب أعراض خطيرة على صحة الإنسان سواء على المدى القصير والبعيد.


وأضاف المجلس في حملته الجارية ( شيء يضيع كل شيء) حول إمكانية الإدمان من عدمها عند استخدام اي نواع من المخدرات بين الحين والآخر، حيث ان معظم مستخدمي المخدرات يبدؤون بنيه التجربة مره واحدة فقط أو في المناسبات، ولكن المخدرات تعمل مباشرة على التأثير الضار على الجهاز العصبي والتنفسي والدوري من أول استخدام وتبدأ في إحداث تراكمات وتغيرات خطيرة على الجسم، لذلك الادمان يحدث في أي لحظة وعلى عكس المفهوم الخاطئ الذي يعتقده الكثير أنه يمكن السيطرة عليه، لهذا المخدرات تسيطر بسرعة على حياة الشخص

وشدد المجلس بأن الشخص معرض للإدمان في أي لحظة، حيث يبدأ الإدمان بالتجربة والفضول لكن التجربية قد تُدخلك بمراحل التعاطي والإدمان وتبدأ بـمرحلة التحمل حيث أن في هذه المرحلة يستمر الشخص في استخدام المادة المخدرة مما يضطر فيها لاستخدام جرعات أكبر حتى يصل لنفس التأثير السابق، بعدها يصل إلى مرحلة الاعتمادية وعند التعرض لجرعات أكبر يبدأ الجسم بالاعتماد على المادة مما يسبب رغبه شديدة وأعراض انسحابية للرجوع لاستخدامها لتخفيف هذه الأعراض، لان الأولى لا تفيد وقد تصل لمرحلة أن المتعاطي لا يستطيع ممارسة حياته بشكل طبيعي إلا تحت تأثير المخدرات.

وأردف أن بعدها قد يصل إلى مرحلة الإدمان : وهي حاله مرضية يتعرض فيها الشخص لرغبه ملحة في تعاطي المخدرات، ويُعرف بأنه سلوك قهري خارج عن السيطرة بشكل ملحوظ.

ونوه مجلس الصحة الخليجي في حملته بأن تأثير المخدرات على صحتك الجسدية ما قد يحول لون الوجه لشاحباً ويبدو أكبر من عمره الحقيقي كما يقوم بفقدان أو زيادة الوزن بشكل ملحوظ ، كما قد يسبب استخدام المواد المخدرة بشكل مستمر إلى مشاكل في الأوعية الدموية والشرايين مما تؤدي إلى السكته الدماغية والموت المفاجئ، كما أن التعاطي يؤثر على قدرات الشخص المعرفية والتركيز والتخطيط واتخاذ القرارات وحل المشكلات وقد يصل إلى الإصابة بالفصام وصعوبه في التفكير والإنجاز.

كما أن للمخدرات تأثير على الصحة النفسية والشعور بالقلق المستمر والتفكير السلبي في حال عدم توفر المادة المخدرة ، وأن ما يقارب 34% من حالات الاكتئاب لدى المراهقين تكون بسبب إدمان المخدرات، حيث أنها تقوم بفقد المتعة والابتعاد عن المناسبات والخروج مع الاصدقاء ما يفقد الفرد ثقته بنفسه،وقد تنتهي مراحل الإدمان بمشاكل نفسية مزمنة مثل الفصام واضطراب ثنائي القطب أو اكتئاب وقلق مزمن ورهاب اجتماعي.

وقالت حملة ( شيء يضيع كل شيء) إن المخدرات لها تأثير مباشر على صحتك الاجتماعيه وتفكك العلاقة الاسرية وخيبه أمل الوالدين، مما يتسبب في الكثير من الخلافات بين أفرادها ونبذ المجتمع لأسره المتعاطي، ما قد يؤدي إلى ضياع المستقبل وإهمال الدراسة وخسارة العمل والمكانه الاجتماعيه و ابتعاد الأصدقاء وخسارتهم بسبب التصرفات العدوانية، على الرغم أن من يقع في هذه الأمور قد يكون ذو قيم ومبادئ عالية ولكن انخراطه في التعاطي أدى إلى ضّياع قيمته.

واختتم المجلس رسالته التوعوية عن أخطار المخدرات وتعاطيها بان الدراسات أشارت ان ما يقارب 44% من السائقين في الحوادث المرورية المميتة اثبتت تعاطيهم للمخدرات، وأيضاً أشارت الدراسات إلى أن تعاطي المخدرات تقوم بتضييع على متعاطيها ما بين 10 إلى 30 سنة من حياته ما قد تتسبب له بالوفاة المبكرة.