أكد مساعد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الدكتور سعد المحيميد لـ«الوطن» أن الجديد بأعمال موسم حج هذا العام الاعتماد على الذكاء الاصطناعي بتسخير عدد من الروبوتات الذكية سواء على الخدمات في التعقيم والنظافة، إضافة إلى التوجيه والإرشاد، وكذلك شراكة قوية مع برنامج خدمة ضيوف الرحمن وتوسيع المنصات الافتراضية في الاستفادة من خطب عرفة والحرمين الشريفين ليصل المستفيدون منها 150 مليون مستفيد من هذه الخدمات التوجيهية.

وعن آلية الحشود قال: هناك تناغم وشراكة مع الأمن العام ومعرفة المداخل والمخارج وأماكن الطواف والمسعى وأماكن الصلاة بالساحات أو التوسعة السعودية الثالثة، وتم دراستها في عدة مواسم وأحكمت برمضان وفي موسم الحج سيكون لها أبلغ الأثر في إدارة الحشود بحيث لا تتلاقى بصورة متقابلة وهي مسارات متعددة في رحلة المعتمر سواء في طواف القدوم أو العمرة وأيضا في طواف الحج والوداع.

10 محاور

وأعلن الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، أمس، خطة رئاسة شؤون الحرمين التشغيلية لموسم حج هذا العام 1443هـ، بحضور وزير الحج والعمرة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، ومدير الأمن العام الفريق محمد بن عبدالله البسامي، حيث تعد أكبر خطة تشغيلية للرئاسة بعد جائحة كورونا.

وركزت الخطة على 10 محاور رئيسة ترتبط بأهداف الرئاسة الإستراتيجية المنطلقة من رؤية (2030) التي تعنى بتمكين القاصدين وتهيئة البيئة الإيمانية الخاشعة لهم في الحرمين الشريفين.

جودة الخدمات

وقال السديس: «إن موسم حج هذا العام 1443 يأتي بعد موسمين استثنائيين في كل شيء، في نجاحها الباهر، وحسن تنظيمها، وتمكين الإنسان من أداء المناسك، مع تهيئة الأجواء التعبدية الصحية المثالية، لتضرب المملكة أروع الأمثلة في حسن إدارة الجوائح والأزمات، وتسطر بحروف من نور في جبين التاريخ قصة نجاح مبهرة ستروى للأجيال»، مشيرًا إلى أن الرئاسة أعدت حزمة متنوعة من الخدمات في مختلف المجالات التي تعنى بتمكين القاصدين، وتيسير مناسكهم، وإثراء تجربتهم.

وأوضح أن الرئاسة عملت على إعداد الخطة منذ انتهاء الموسم الماضي، بالتشاور والتعاون مع مختلف القطاعات العاملة في خدمة ضيوف الرحمن، مبينًا أن خطة الرئاسة تنطلق من اعتبارات رئيسة، أولها: تحقيق الريادة في جودة الخدمات، واستدامتها على مدار الساعة، كما رُوعِيَ في إعدادها التنوع الثقافي والمعرفي لقاصدي بيت الله الحرام الذي جعله الله مباركًا وهدى للعالمين، ورسالته ينبغي أن تصل إلى المسلمين في شتى أنحاء العالم باختلاف مشاربهم ولغاتهم وثقافاتهم.

وأشار إلى أن الخطة ارتكزت على التكامل والترابط والتناغم مع مختلف الجهات ذات العلاقة في تناغم وتعاضد وتكاتف بنَّاء ومثمر، فضلًا عن تطبيق أعلى معايير الوقاية البيئية في خدماتها المقدمة في الحرمين الشريفين؛ حرصًا على سلامة الحجاج والقاصدين، وبحمد الله ومنته خلا موسمَا الحج الماضيين من أي حالات وبائية، وكانت بيئة المسجد الحرام الأكثر تعقيمًا على مستوى العالم.

بيئة معقمة

وأضاف السديس، أن الرئاسة تقدم يوميًا 3 ملايين عبوة لماء زمزم المبارك، وأكثر من (25) ألف حافظة موزعة في جنبات المسجد الحرام، عدا المشربيات والحقائب والعربات اليدوية لإيصال الماء المبارك لضيوف الرحمن مبردًا بإذن الله تعالى. كما تعقم الرئاسة المسجد الحرام كاملًا بمرافقه الداخلية والخارجية عشر مرات يوميًا؛ لتظل بيئة الحرمين الشريفين الأكثر تعقيمًا في العالم، مفيدًا أنه استُكمِلت منظومة العربات للحجاج من كبار السن وذوي الإعاقة من خلال توفير ما يتجاوز (1800) عربة كهربائية، يمكن حجزها مسبقًا عبر تطبيق (تنقل)؛ وذلك لضمان سهولة الحركة وانسيابيتها في المطاف المخصص للعربات والمسعى.

منظومة العمل

500 كادر هندسي

10 لغات حية

100 مليون مستفيد حول العالم

400 ألف ساعة تطوعية

10 مجالات مختلفة