تقدمت زوجة لمحكمة الأحوال الشخصية بإحدى المناطق بدعوى قضائية ضد زوجها مدعية أنها تطلب منه الطلاق بعد أن تدخل بحياتها الشخصية ومنعها من استخدام برنامج التواصل الاجتماعي «السناب الشات» للإعلانات، موضحة أنها تزوجت منذ 5 أشهر وهو على علم بذلك منذ البداية، ولم يشترط عليها في عقد النكاح عدم التصوير، مؤكدة أنها لا تريد البقاء والاستمرار في حياتها الزوجية معه بسبب ما يقوم به من سلوك يتمثل بالشتم والتذمر منها أثناء تصويرها أي إعلان تجاري، وبالفعل حصلت على الطلاق بعد اتفاق بين الطرفين على ذلك.

الاتفاق بين الطرفين

أوضح المستشار القانوني بدر الأحمدي أن الطلاق يقع في حالة وجد اتفاق بين الطرفين على الانفصال أو لم تعد العشرة بين الزوجين كما كانت سابقا، وفي الحالة السابقة إذا الزوج لم يشترط على الزوجة في عقد النكاح عدم التصوير في إحدى وسائل التواصل الاجتماعي فبذلك يكون قد عقد عليها وهو يعلم بهذا، فلا يحق له منعها أو التجاوز عليها بالشتم أو السب، موضحا أن هناك العديد من القضايا التي ترد له جميعها تتعلق في وسائل التواصل الاجتماعي وتحديد الخلاف بين الزوجين، سواء من الزوجة التي تجد أن زوجها يتحدث عبر تلك الوسائل مع نساء، مما يدفعها لطلب الطلاق أو من جانب الزوج الذي يشعر بالغيرة على زوجته، وفي كلا الحالتين الأمر يعود للمحكمة هي الفاصل في تلك القضايا.

الحالة المزاجية

أوضحت الاستشارية النفسية نادرة عبدالرحمن أن الحالة المزاجية والنفسية تتحكم في الزوجين خاصة في حالة حدوث مشكلة بينهما، لذلك لا بد عليهما من ضبط النفس ومحاولة الخروج من الضغوطات التي تلق على عاتق البعض، أيضا هناك أسلوب الحوار الذي يفتقده معظم الأزواج، فنجد أن عدم التفاهم وكثرة المشاكل سببان رئيسان للطلاق، ويدخل تحت الطلاق المكروه الذين يكون بلا أسباب أو حاجة له، ويكون بسبب خلاف خارج العلاقة الزوجية بين الزوجين، كمشاكل بين الزوج وأهل زوجته، أو مشاكل بين الأهل في العائلتين، أو يكون الطلاق بسبب استخدام أحدهم أمورا لا يرغب بها الآخر، كما نسمع عن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وما تحدثه بين الزوجين من طلاق وخلاف.