جدد المدرب الوطني الكابتن سعد الشهري ملامح الإنجاز الذي حققه ابن جلدته خليل الزياني قبل ثلاثة عقود ونيف وتحديداً عام (84م )كأول لقب سعودي عندما عانقنا الكأس الآسيوية، وما أشبه الليلة بالبارحة، كتب الشهري ذات التألق بنيل المجد الآسيوي لأول مرة على صعيد الأولمبي، وبأرقام غير مسبوقة، ولا شك أن نكهة المجد تضاعفت لأنها حضرت بتفاصيل سعودية، ولا يمكن أن ننسى إنجاز ابن الاتفاق خالد العطوي الذي حقق كأس آسيا للشباب (2018)، واللافت أن أبناء فارس الدهناء كتبوا بداية التفوق، فالزياني حقق أول بطولة خليجية مع الاتفاق، والآسيوية على صعيد المنتخب، والشهري الذي ترعرع بذات المدرسة قبل أن ينتقل لأكثر من فريق هو الآخر جسد المجد من جميع أطرافه، والحال ذاتها للعطوي، لكن تبقى إنجازات الكابتن ناصر الجوهر الأقوى على صعيد المدربين الوطنيين، حيث حقق أربع بطولات تتمثل بأول كأس خليج أولمبية على صعيد المنتخبات (2008)، وكأس الخليج للكبار (2002)، وذهبية التضامن الإسلامي للكبار، والتأهل لكأس العالم (2002)، ورغم ذلك لا يجد التمجيد من المعسكر النصراوي بقدر ما أعطي للشهري، علماً بأن الجوهر كانت بداياته بالنصر حتى غادر الملاعب ودرب الفريق الأول، في حين الشهري أيامه محدودة مع أصفر الرياض، ويبقى الجميع أبناء وطن نفتخر بهم، ولا يمكن أن نغفل عن إنجاز الخراشي مع منتخب الناشئين آسيوياً ومع المنتخب الأول في الصراع الخليجي، وكم من الغبطة نعيشها مع مكاسب الوطن بتوقيع أبنائه، حقاً إنه جيل يعايش عالمه في التطور ، رغم البون الشاسع بين أول منجز آسيوي والأخير نجزم أن دعم القيادة -حفظها الله- كان خلف ما تحقق للمنتخبات والفرق التي وقفت على ناصية القارة الأكبر ، وفي غمرة الفرحة يتعين ألا ننسى أهمية الحفاظ على هذا الجيل الأولمبي الذي يعد الرافد الحقيقي للمنتخب الأول، والأرض الصلبة التي ينطلق منها للمكتسبات، وأتمنى ألا يثبط هذا التفوق عناصر المنتخب بعد عودتهم لفرقهم، خاصة وأن جلهم لم يسبق وأن تذوق طعم البطولات، والأمل كبير أن يرسموا أجمل العطاءات فيما تبقى من مباريات الدوري المفصلية التي لا تقبل التفريط، وننشد مستوى يكون أجمل ختام لموسمنا الرياضي، قبل أن نفتح أوراق المشاركة العالمية في أرض الدوحة التي لا مكان فيها إلا للأقوياء، والأخضر السعودي حالياً يقف على قمة المنتخبات الآسيوية بعد أن تصدرها في الترتيب، وأيضا على صعيد الأولمبي نجومنا أسياد القارة، وقبل أن اختتم هذه الأسطر أزف التحية للكابتن سعد الشهري وألف تحية لعميد المدربين خليل الزياني والجوهر والبقية ممن كتبوا التاريخ الذي نزهو به.