تختلف المواقف التي نتعارف بها مع الناس والشخصيات والطبقات المختلفة؛ لذلك يجب أن نعرف كيف نتصرف لكي تعطي انطباعًا جيدًا لك والترحيب بكل الأشخاص، وهذا -ولله الحمد- مزروع بداخلنا عند لقاء شخص في لأول مرة، لا تتحدث من أول لقاء عن اهتماماتك الرياضية أو الفنية أو الاقتصاددية، يجب عليك في البداية أن تفهم الشخصية، وتعرف هل الشخصية عصبية أو عنصرية، مثقفة أو لا، تتقبل الآراء.. هل يحب الحديث أو لا يفضله.

كيف أتعرف على الشخصية، أكون في البداية صامتًا إلا قليلًا، بحيث أرحب وأتجاوب مع الآخرين، ولا أتحدث بشيء خارج نطاق ما أرى كيف يتحدث مع الحضور، ومن خلالها أعرف مستوى إدراكه وثقافته، نبدأ بالحديث المفتوح تتخللها أسئلة مفتوحة للجميع بسيطة، بعدها أعرف بناء الحديث مع الشخصية، حتى لا يكون لدي نقاط ضعف قد يحرجني بها، مثل اهتمامات أو عادة سيئة أو ما شابه، وأتجنب حديثه وحديث الشخصيات غير المرغوبة، إذا شعر أي طرف بعدم القبول والارتياح مع أي شخص موجود يجب أن يتصرف في إطار المجاملة الاجتماعية، التي تتلخص في الابتسامة والإجابة المختصرة حتى ينتهي اللقاء.

وهنا يكون الاعتذار بدون إبداء أسباب أو ذكر عيوب، أو إحداث مشاكل، حيث لا يجب التحدث بسوء عن الآخر.. ولا نتجاهل البروتوكول في التقديم؛ (تقديم الضيوف لبعضهم البعض عن طريق الشخص الداعي لهم، أو موظف التشريفات، ويكون ذلك من خلال التعريف بالأسماء الشخصية واسم العائلة، أو التعريف بالمكانة والمركز، يجب ألا يكون خطأ هنا.. وبصوت واضح جدًا -والواضح أي غير عال جدًا).

تقديم الرجل للسيدة.. تقديم السيدة للرجل الكبير في السن، تقديم الشخص الصغير بالسن للكبير، إلا إذا كان الشخص الصغير ذا مكانة مرموقة.. نهوض السيدة للسيدة عند التعارف، إن كانت في حالة الجلوس.. نهوض الرجل إذا كان جالسًا، استخدام الجُمل المُنمقة عند التعريف بالأشخاص مثل: أود، أو أحب، أو يُسعدني.. عند التعريف يتم ذكر أسماء الأشخاص مع اللقب الرسمي بصوت واضح مرة واحدة دون تكرار.