(1)

لا تثريب على كبار السن الذين يحملون أسماء غريبة، وأحيانا مخيفة، وأحايين كثيرة محرجة!، إذ إنهم أبناء جيلهم، ومواليد فترتهم، فمنهم من سُمي على مكان، ومنهم من سُمي على الطقس، ومنهم من سمي لكي لا يأخذه ملك الموت كما هو شائع عند بادية الشمال الأقصى، تأثرا بثقافة الجنوب العراقي!، حيث كان الوالدان يسميان ولدهما؛ لا سيما الذي جاء بعد وفاة واحد فأكثر قبله؛ باسم بشع لمنع ملك الموت من «خطفه»!.

(2)ولا تثريب -كذلك- على الابن الأكبر حين يختار أسماء غير متسقة مع جيلها، حبًا بأبيه، أو تخليدًا لأحد الأجداد، حتى لو كان الاسم يشعرك للوهلة الأولى أنه نوع من قطع غيار لسيارات صينية!، فتأثير جيل والده، عليه، «بالغ» بطبيعة الحال!.

(3)ولكن جزءًا من «التثريب» يكون على الشباب، أبناء الحضارة، والثورة الرقمية، حين يواصلون نشر الأسماء المحرجة، والغريبة، وعديمة المعنى، حبا لقدامى، أو تخليدا لذكرى رموز، هم رموز بالنسبة إليهم فقط!.

(4)الجزء الآخر من «التثريب» يكون حين يسمح بتوثيق هذا الاسم، فلا شك أنك تشعر بالألم حين تلتقي بطفل يحمل اسما «محرجا»، أو طفلة كزهرة «الفاوانيا» تحمل اسما يشعرك أنها أداة من الأواني المنزلية!.

(5)ولكن الأمر ما زال بأيدينا!

الثورة الرقمية المعلوماتية قدمت لنا خدمة جليلة بإنهاء الإجراء ونحن على «الكنبة»، فيجب أن نفتح المجال من خلال «التطبيقات» المختصة لكل راغب بتغيير اسمه «المحرج»، وتشاركه أسرته من خلال «رابط»!.

(6)أيضا أسماء القرى والهجر والأحياء..

لنطوي هذه الصفحة إلى الأبد ما دمنا في مرحلة «البلورة» والتغيير، وندلف إلى الغد، بثقة، وإلى المستقبل دون أسماء كفيلة بـ«تحضير» شيوخ الجن!.