شكل تسرب كبير لمياه الصرف الصحي بحي الجامعة بمنطقة نجران - والذي يفوق سكانه ما يزيد على 3 آلاف نسمة - بحيرات على نطاق واسع منذ عدة أسابيع، والغريب أن التسرب بدأ من جانب محطة معالجة الصرف الصحي، الخاصة بمخطط وزارة الإسكان، ويشكل خطرا بيئيا على أهالي حي الجامعة، وحي وزارة الإسكان وإسكان الجامعة، وكذلك جامعة نجران، الذين يعانون من التلوث الذي خلفه التسرب والروائح الكريهة المنبعثة منه، والبعوض والحشرات التي انتشرت بكثافة، نتيجة التسرب الهائل، رغم مناشداتهم ومطالبهم المتكررة بوضع حلول عاجلة وإيقاف التسرب.

حلول عاجلة

من جهتها وعدت شركة المياه الأهالي من مواطنين ومقيمين، بسرعة التجاوب ووضع حلول عاجلة في القريب العاجل، مطالبة الجميع بالإبلاغ السريع عبر الرسائل أو عبر تطبيقات التواصل الاجتماعي أو رقم التواصل، عن أي تسرب مع تزويد الشركة وخدمة العناية بالعملاء، بإحداثيات للموقع مع رقم للتواصل من خلاله.

معاناة مستمرة

من جهته قال المواطن حسين آل منصور: المعاناة ما زالت مستمرة يوما بعد يوم وأسبوع بعد الآخر، رغم العديد من البلاغات المتكررة لمعالجة الأمر، والحلول كانت بدائية كإحضار صهاريج شفط، وفي اليوم التالي تعود المعاناة بشكل أكبر ومخيف، وشكلت بحيرات على مدى ومسافة بعيدة، متمنيا سرعة التجاوب ووضع الحلول المناسبة.

حل جذري

وأضاف المواطن محمد حسن بأن الجميع يتساءل، إلى متى هذا الوضع، ولماذا لا نجد تجاوبا من الجهات المسؤولة لوضع حل جذري لتلك المعضلة، وإيقاف التسرب الذي يتأذى منه الكبار والصغار، حيث أدى ذلك إلى ترك العديد منازلهم، بينما يتم الاعتماد على العمالة من عمال النطافة، الذين يجوبون الشوارع وليس بيدهم أي حيلة.

تهديد للصحة‏

قال المواطن صاهود إن تسرب مياه الصرف الصحي، يعود من جديد رغم أن حي الجاممعة جديد ويسكنه أكثر من 3000 نسمة، ويعاني من انتشار الحشرات، مطالبا بتغيير الحلول المؤقتة بجلب الوايتات وصهاريج الشفط، والأفضل سرعة تشغيل مصفاة الصرف وستحل المعضلة، ومن الممكن إنشاء حدائق تغذيها المصفاة.

وأكد محمد اليامي أن المعاناة ما زالت مستمرة، وإن توقفت لأيام تعود بشكل أكبر، مما يجعلنا نكتشف أن توقفها لم يكُن من باب الاهتمام بصحتنا، وإنما توقفت لأنه تم إفراغ الخزانات بالكامل في الشارع والحي.