تذمر عدد من الباعة في سوق الأسماك بالشقيق والدرب من وضع الأسواق البدائية المبنية من الهناقر القديمة وبسطاتها الخشبية؛ حيث تفتقر للنظافة وتحيط بها التشوهات البصرية ومزاحمة الباعة المقيمين للمواطنين وعدم المراقبة عليها مما أسهم في هجرة البعض خارج السوق، مطالبين بإعادة النظر في إنشاء سوق للأسماك قريب منهم، غير المشروع المتعثر الذي قامت البلدية بتحديد موقعه من قبل ولم يكتمل بل هجر وأتلفت محلاته قبل إنجازه.

خارج الإشراف

وأوضح فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة جازان لـ«الوطن» أن سوق الأسماك في محافظة الدرب لا يقع تحت إشراف وزارة البيئة والمياه والزراعة، حيث إن الموقع الذي تم استلامه من قبل بلدية الدرب ويتم الإشراف عليه من قبل الوزارة هو (سوق النفع العام للخضار والفواكه بمحافظة الدرب)، أما فيما يخص سوق الأسماك بمركز الشقيق فلم يتم تسليمه لوزارة البيئة والمياه والزراعة، والمشروع عبارة عن هنقر قديم متهالك تابع لبلدية الشقيق.

مصدر رزقنا

وكشف باعة أسماك من المواطنين بمركز الشقيق أنهم يوميًا يسعون إلى مصدر رزقهم من خلال شراء الأسماك من الصيادين ببحر الشقيق وبيعها في السوق وقالوا: بعضنا أمضى أكثر من 30 سنة في المهنة وهي مصدر رزقنا الوحيد، ولكن للأسف لم نحظى بسوق نموذجي متكامل بالكهرباء والنظافة فالسوق المفتوح القديم عانينا منه أيام الغبار والحر الشديد فضلا عن العشوائية والتشوهات التي تحيط بالسوق ولا وجود للثلاجات الكهربائية لحفظ الأسماك من التلف مدة أطول، حيث نعمل بالطرق البدائية القديمة نقوم نستخدم قوالب الثلج ونضعها في ترامس منذ الليل ومع هذه الأيام الحارة والصيف لا يأتي عليها الساعة السادسة صباحًا إلا وقد ذاب الثلج وصار ماء فنضطر إلى شراء ثلج من جديد لكي لا تفسد ونضطر لبيعها حتى وإن كان السعر غير مرضٍ لنا.

سوق نموذجي

أشار الباعة إلى أن وجود العمالة الأجنبية ومزاحمتهم في السوق، منهم المجهول ومنهم من يعمل لحسابه الخاص ومنهم من هو على مهنة سائق خاص أو عامل مؤسسة، وأضافوا: كل ذلك على حسابنا نحن المواطنين فتارة يرفعون الأسعار وتارة أخرى ينزلونها، وأكدوا أنهم يفتقرون إلى وجود سوق مكتمل للشروط من كهرباء ونظافة وحراسة، وسبق أن قاموا بترميم سقف هنقر السوق القديم على حسابهم الشخصي، في حين تنصلت البلدية في وقت سابق وطالبوا بسوق نموذجي يكون قريبًا منهم غير المشروع المتعثر الذي قامت البلدية بإنشائه وقت كانت تشرف عليه وتحديد موقعه البعيد عن أهالي المدينة، والذي ظل متعثرًا لفترة طويلة ولم يستفد منه.

عشوائيات وتشوهات

وقال عدد من مرتادي السوق إن وضع سوق الأسماك بالشقيق يحتاج لاهتمام، فالسوق قديم جدًا وتحيط به العشوائيات والتشوهات مما يشكل عنصرًا أساسيًا في هجرة الكثير من الباعة وترك المباسط، لافتين إلى أن نظرة سريعة من الداخل للسوق تكشف مواطن الخلل الكبيرة التي تتطلب تحركا سريعا من قبل الجهات ذات العلاقة، وأضافوا: نضطر للشراء من السوق ونحن في عجلة من أمرنا رغم وضعه غير المقبول، خاصة أن الشقيق تعد مركزًا سياحيًا فمن الأولى الاهتمام بجميع الخدمات والمشاريع لتظهر بأفضل حلة لأهلها وللزوار.