نبحث بين صفحات العلم والمؤلفات وما قد نشر ونجمع آراء الخبراء بحثًا عن إجابة لهذا السؤال، ونجد أنه يوجد العديد من المفاهيم عن التصميم الهندسي. وربما يكون السبب هو أن عملية التصميم هي عبارة عن تجربة إنسانية مشتركة. فإذا كان كذلك فإن التصميم هو «الخطة» و«الموضة» بعد اكتمال الخطة. ولكن هذا يتجاهل الحقيقة الأساسية المتمثلة في أن التصميم هو إنشاء شيء لم يكن أبدًا موجود. ومن المؤكد أن المصمم الهندسي يمارس التصميم بهذا التعريف. ولكن كذلك يفعل الفنان أو الرسام أو الملحن أو الكاتب أو أي مبدع آخر في مجتمعنا اليوم. وبالتالي وبالرغم من أن المهندسين ليسوا الأشخاص الوحيدين الذين يصممون الأشياء، فمن المعقول جدًا أن الممارسة المهنية للهندسة تهتم إلى حد كبير بالتصميم. وغالبًا ما يقال إن التصميم هو جوهر الهندسة الحديثة.

إن التصميم الهندسي هو تجميع شيء جديد أو ترتيب الأشياء الموجودة مسبقًا بطريقة جديدة، لتلبية حاجة من حاجات المجتمع الحديث ولكن بشكل أنيق وعصري. ولذلك سنعتمد المفهوم التالي للتصميم وهو أن التصميم يحدد الحلول والهياكل ذات الصلة للمشاكل التي لم يتم حلها من قبل. ففي الهندسة الأساسية وهي أساس التصميم والتطوير الهندسي، يتم تحديد المتطلبات الفنية أو التصنيع أو البناء وتشغيل وصيانة المعدات والمرافق. ويعرف النظام عادة بأنه مجموعة من الأجهزة والبرامج والأشخاص والمرافق والإجراءات المنظمة لتحقيق بعض الأهداف المشتركة، ويظهر أصحاب المصلحة في النظام ويحملون هذه الأهداف. والهدف من مهندسي النظام هو توفير نظام أثناء التصميم يحقق الهدف الأساسي الذي حدده أصحاب المصلحة. بما في ذلك تلك الأهداف المرتبطة بإنشاء النظام وإنتاجه أو التخلص منه. ولإنجاز هذه المهمة الهندسية، يجب على المهندسين تحديد أصحاب المصلحة في النظام طوال دورة حياة النظام أثناء التصميم وتحديد أهداف جميع أصحاب المصلحة.

عادة ما تعالج هذه الأهداف مثلث التكلفة والجدول الزمني والأداء - أرخص وأسرع وأفضل. ومن السمات الرئيسية لهندسة الأنظمة، الاهتمام المكرس لدورة حياة النظام بأكملها. وقد وصفت دورة الحياة هذه بأنها «الولادة حتى الموت». أي أن دورة الحياة تبدأ باللمعان في أعين المستخدمين وأصحاب المصلحة، ويتبعها تحديد احتياجات أصحاب المصلحة من قبل مهندسي النظم، وتشمل التصميم التنموي والتكامل، وتمر عبر الإنتاج والاستخدام التشغيلي، وعادة ما تنتهي بتقاعد النظام والتخلص منه. ويمكن أن يؤدي تجاهل أي جزء من دورة الحياة هذه أثناء هندسة النظام إلى عواقب سلبية بما في ذلك الفشل في أقصى الحدود. وعلى وجه الخصوص، فإن تطوير نظام لم يعالج احتياجات أصحاب المصلحة بشكل كاف يؤدي إلى إخفاقات. ولذلك فإن تطبيق الجهود العلمية والهندسية أثناء التصميم الهندسي يتطلب التالي:

أولًا: تحويل الحاجة التشغيلية سمات أو محدادات لوصف أداء النظام وتكوين النظام أثناء التصميم الهندسي ومن خلال استخدام عمليات تعريف النظام أثناء التحليل والتصميم والاختبار والتقييم. ثانيًا: إدماج سمات أو محدادات التكنولوجيا والتقنيات ذات الصلة للحاجة التشغيلية لضمان توافق جميع سمات أو محدادات الحاجة التشغيلية ذات الصلة بطريقة تعمل على تحسين النظام الكلي أثناء تصميمه. ثالثًا: دمج الموثوقية والصيانة والسلامة والقدرة على البقاء والاستدامة والعوامل البشرية وغيرها من العوامل المماثلة في إجمالي الجهد الهندسي التكنولوجي والتقني لتلبية أهداف التكلفة والجدول الزمني والأداء الفني للنظام أثناء التصميم.