فيما جعلت أمريكا الالتزام ووقف التعديات والانتهاكات شرطا لإحياء الاتفاق النووي الإيراني، تستمر طهران في انتهاكاتها واستمرارها في إطلاق الصواريخ رغما عن أن عمليات إطلاق الصواريخ السابقة أثارت توبيخا من الولايات المتحدة.

وذكر التلفزيون الإيراني الرسمي أن طهران أطلقت صاروخًا يعمل بالوقود الصلب مع حاملة أقمار صناعية، بعد يوم من اتفاق إيران والاتحاد الأوروبي على استئناف المحادثات المتوقفة بشأن اتفاق إيران النووي الممزق مع القوى العالمية.

مخطط للتجارب

ولم يكن من الواضح متى تم إطلاق الصاروخ بالضبط، لكن الإعلان جاء بعد أن أظهرت صور الأقمار الصناعية الاستعدادات في منصة الإطلاق الصحراوية.

كما اعترفت إيران بأنها تخطط لإجراء تجارب على صاروخ زلقانة الذي يحمل قمرا صناعيا. ولم يتضح على الفور ما إذا كان إطلاق الصاروخ ناجحًا أم لا.

وتأتي هذه الأخبار بعد أن سافر مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إلى طهران في مسعى لإحياء المفاوضات المتوقفة بشأن الاتفاق النووي الإيراني، وأعلن يوم السبت الماضي أن الولايات المتحدة وإيران ستستأنفان المحادثات في الأيام المقبلة.

رفض التعاون

وفي وقت سابق من هذا الشهر، أزالت إيران 27 كاميرا مراقبة للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة فيما حذر مديرها من أنه قد يوجه «ضربة قاتلة» للاتفاق النووي.

وفي مقابلة متلفزة مساء السبت، حث الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي على رفع العقوبات «في أقرب وقت ممكن»، واصفا إياها بـ «القمعية»، وقال إن الولايات المتحدة والدول الأوروبية انتهكت بنود المعاهدة الأولية.

كما رفض القرار الأخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يدين إيران لعدم كفاية التعاون بشأن قضايا الضمانات، قائلاً: «قلنا مرات عديدة إن هذا القرار لا يمكن أن يجبرنا على الانسحاب من مواقفنا».

وذكر بعض المسؤولين بأن الآمال تلاشت في تحقيق تقدم بالمحادثات مع إيران نظرا لانتهاكاتها في تخصيب اليورانيوم بشكل سريع وتقليل الرقابة الدولية.

أسباب عدم تقدم مفاوضات النووي

استمرار إيران بإطلاق الصواريخ

كثرة تعديات وكلاء إيران في الدول المجاورة

تخصيب إيران اليورانيوم بدرجة أقرب إلى مستويات صنع الأسلحة

منع إيران للرقابة الدولية