يسدل الستار مساء اليوم على منافسات دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، ويتعرف متابعو الكرة السعودية على من يعانق الذهب، ومن سيشد الرحال إلى دوري الدرجة الأولى، والأهم من يضحك أخيرا، سواء على صعيد التتويج باللقب أو النجاة من الهبوط، بإقامة 8 مواجهات في توقيت واحد، ستضع نتائجها السيناريو الأخير في الحلقة الأخيرة، من أطول موسم كروي سعودي، باستثناء موسم 2020 الذي توقف، بسبب انتشار فيروس كورونا.

صراع اللقب

على صعيد التتويج باللقب، يدخل الهلال مواجهته أمام الفيصلي «المهدد بالهبوط» باحثا عن الفوز، ومدعوما بالمواجهات المباشرة بينه وبين الاتحاد، منافسه الوحيد والمباشر على اللقب المعلق بينهما، حيث يملك كل منهما 64 نقطة قبل الجولة الأخيرة.

وسيكون أمام الاتحاد فرصة وحيدة للتتويج، في حالة فوزه على الباطن «المهدد بالهبوط» مع تعثر الهلال سواء بالتعادل أو الخسارة أمام الفيصلي.

فرصة التتويج

يستضيف الهلال نظيره الفيصلي على إستاد الملك فهد الدولي، في مباراة لا تقبل القسمة على اثنين بالنسبة لطرفيها، فالزعيم يبحث عن لقب الدوري للمرة الثالثة على التوالي، بينما يريد العنابي الخروج سالما من معركة تفادي الهبوط الشرسة، التي يتصارع فيها 7 أندية.

وسيكون على مدرب الهلال، الأرجنتيني رامون دياز، إيجاد الحلول المناسبة لتعويض الغائبين، خصوصا على مستوى التنظيم الدفاعي. ويغيب عن الزعيم، كويلار بسبب الطرد في الجولة الماضية، ومعه المدافعان جانج هيون سو وعلي البليهي لتراكم البطاقات، فضلا عن غياب متعب المفرج للإصابة. ومن حسن حظ دياز، أن لديه من العناصر التي يمكن توظيفها، فقد يدفع بجحفلي، ويستعين بالظهير الأيمن سعود عبد الحميد كقلب دفاع، الذي أجاد من قبل في هذا المركز مع المنتخب. في المقابل، لن يكون أمام الفيصلي سوى الفوز لتأمين بقائه، حيث يملك حاليا 33 نقطة بالمركز الـ12، ويتنافس معه على الهروب من الهبوط، 6 فرق أخرى.



انتظار الهدية

استعاد الاتحاد الأمل في اللقب، خصوصا بعد أن قلب تأخره بهدف أمام الاتفاق في الجولة الماضية، إلى فوز عريض بثلاثة أهداف، كما أنه سيواجه على ملعبه وأمام جماهيره، الباطن من أجل الفوز فقط، على أن ينتظر هدية من الفيصلي سواء بتعادله أو التغلب على الهلال. وأعلن مدرب النمور، الروماني كوزمين كونترا، أن فريقه سيلعب للفوز على الباطن دون النظر لمباراة الهلال. ويدخل العميد المباراة بقائمة مكتملة، باستثناء غياب البرتغالي فليبي، لتراكم البطاقات، وقد يعوض هذا الغياب لاعب المنتخب الأولمبي عوض الناشري.

أما الباطن فليس أمامه هو الآخر سوى الفوز بالنقاط الثلاث، لتأمين حظوظه في البقاء، في ظل معركة تفادي الهبوط الشرسة، حيث يملك 32 نقطة في المركز الـ13.

الاحتياج للمعجزة

يجد الأهلي أحد كبار الكرة السعودية، نفسه في مأزق تاريخي، بتواجد الفريق في دائرة الهبوط، ضمن الجولة الأخيرة من الدوري، ويزيد من صعوبة مهمة الراقي، أنه يواجه فريقا عنيدا هو مضيفه الشباب، كما أن أمر تقرير مصيره لن يكون كله في يديه، بل عليه أن يخدم نفسه أولًا بالفوز على الشباب، ثم ينتظر بعد ذلك نتائج المتنافسين الآخرين معه في معركة تفادي الهبوط. ويملك الأهلي 31 نقطة في المركز الـ14، وأي تعثر سيكون ثمنه هبوط الفريق للدرجة الأولى، لأول مرة في تاريخه. على الناحية الأخرى يدخل الشباب المباراة بدون أي ضغوط، حيث ينفرد بالمركز الرابع بـ54 نقطة، ولا ينافس على أي شيء، بعد خروجه من سباق المشاركة في كأس السوبر السعودي، بتعادله في الجولة الماضية مع التعاون.

معركة التفادي

يحل الاتفاق ضيفا على الفيحاء، للعودة إلى الدمام بنقاط المباراة الثلاث، حيث يحتل حاليا المركز قبل الأخير بـ31 نقطة، وعليه الفوز ثم انتظار بقية النتائج، بينما الفيحاء في المركز السابع بـ35 نقطة ويلعب للتاريخ.

ويستقبل الرائد نظيره أبها بنفس ظروف مباراة الاتفاق والفيحاء، الرائد مُطالب بالفوز حيث يملك 33 نقطة في المركز الـ12، بينما أبها في المركز الثامن بـ35 نقطة.

ويلعب ضمك مع التعاون، والمباراة مهمة للأخير من أجل النجاة، ويحتاج الفوز للبقاء مع الكبار، حيث يملك 33 نقطة في المركز العاشر، بينما ضمك في المركز الخامس بـ43 نقطة، ويستقبل الطائي الذي يملك 34 نقطة في المركز التاسع، نظيره الحزم الهابط رسميا لدوري الأولى، والذي جمع 17 نقطة فقط.

تأدية واجب

أخيرا ستكون مباراة النصر والفتح تحصيلية للفريقين، فالأول يملك 58 نقطة في المركز الثالث، والثاني يملك 35 نقطة في المركز السادس.