افتتح الرئيس جو بايدن وحلفاؤه الغربيون قمة تستمر لثلاثة أيام في جبال الألب البافارية، بهدف منع التداعيات الاقتصادية للحرب في أوكرانيا ومن تفكك التحالف العالمي الذي يعمل على معاقبة العدوان الروسي.

ومن المقرر أن يعلن الزعماء فرض حظر جديد على واردات الذهب الروسي، وهو الأحدث في سلسلة العقوبات التي يأمل منها زيادة عزل روسيا اقتصاديًا.

كما درسوا الحدود القصوى المحتملة لأسعار الطاقة التي تهدف إلى الحد من أرباح النفط والغاز الروسية التي يمكن لموسكو ضخها في مجهودها الحربي، في حين أطلقت روسيا صواريخ جديدة على كييف.

استعراض للقوة

وشنت روسيا، في استعراض للقوة قبل القمة، أولى ضرباتها الصاروخية ضد العاصمة الأوكرانية في غضون ثلاثة أسابيع، حيث استهدفت مبنيين سكنيين على الأقل، وفقًا لما ذكره عمدة كييف فيتالي كليتشكو.

وأدان بايدن تصرفات روسيا، وشدد على ضرورة أن يظل الحلفاء حازمين حتى في الوقت الذي تتسبب فيه التداعيات الاقتصادية للحرب في خسائر اقتصادية في جميع أنحاء العالم.

وفيما يتعلق بالذهب الروسي كان في السنوات الأخيرة، أكبر الصادرات الروسية بعد الطاقة، ووصل إلى ما يقرب من 19 مليار دولار أو حوالي 5% من صادرات الذهب العالمية، في عام 2020، وفقًا للبيت الأبيض.

مجموعة السبع

وقال بايدن خلال اجتماع ما قبل القمة: «علينا أن نبقى معًا، لأن بوتين كان يعول، منذ البداية، على أن الناتو ومجموعة السبع بطريقة ما سوف ينفصلان، لكننا لم ولن نفعل ذلك». وذلك في لقاء مع المستشار الألماني أولاف شولتز، الذي يتولى الرئاسة الدورية لمجموعة السبع ويستضيف الاجتماع.

وناقش بايدن ونظراؤه كيفية تأمين إمدادات الطاقة ومعالجة التضخم الناجم عن تداعيات الحرب.

كما اجتمع القادة معًا في شراكة بنية تحتية عالمية جديدة تهدف إلى توفير بديل للاستثمار الروسي والصيني في العالم النامي.

وأخبر شولز بايدن أن «الرسالة الجيدة» هي أننا «نجحنا جميعًا في البقاء متحدين، وهو ما لم يتوقعه بوتين أبدًا»، في إشارة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي أرسل جيشه عبر الحدود إلى أوكرانيا في أواخر فبراير.

وأضاف بايدن: «لا يمكننا أن ندع هذا العدوان يأخذ الشكل الذي كان عليه وينجو بفعلته».

قال شولز، الذي واجه انتقادات في الداخل والخارج بسبب إحجامه عن إرسال أسلحة ثقيلة إلى أوكرانيا، «ستعمل ألمانيا والولايات المتحدة دائمًا معًا عندما يتعلق الأمر بمسائل الأمن في أوكرانيا».

جونسون، من جانبه، حث زملاءه القادة على عدم الاستسلام لـ «الإرهاق». وأعرب عن قلقه من احتمال ظهور انقسامات في التحالف الموالي لأوكرانيا مع استمرار الحرب المستمرة منذ أربعة أشهر.

إنهاء تفاوضي

واتفق بايدن وشولتز على الحاجة إلى إنهاء تفاوضي لحرب أوكرانيا، لكنهما لم يخوضا في تفاصيل حول كيفية تحقيق ذلك، على حد قول مسؤول كبير في إدارة بايدن، طلب عدم الكشف عن هويته للكشف عن تفاصيل محادثة خاصة.

وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته للكشف عن تفاصيل محادثة خاصة، إنهم لم يجروا مناقشة مستفيضة حول تحديد سقف لأسعار النفط أو التضخم.

وذكر رئيس مجلس حكومات الاتحاد الأوروبي إن الكتلة المكونة من 27 دولة تحافظ على «وحدة ثابتة» في دعم أوكرانيا ضد الغزو الروسي بالمال والدعم السياسي، لكن «أوكرانيا بحاجة إلى المزيد ونحن ملتزمون بتقديم المزيد».

وبين رئيس المجلس الأوروبي تشارلز ميشيل أن حكومات الاتحاد الأوروبي مستعدة لتقديم «المزيد من الدعم العسكري والمزيد من الموارد المالية والمزيد من الدعم السياسي» لتمكين أوكرانيا من الدفاع عن نفسها و «الحد من قدرة روسيا على شن الحرب».

جولات عقابية

وفرض الاتحاد الأوروبي ست جولات من العقوبات على روسيا، كان آخرها حظر 90% من واردات النفط الخام الروسي بحلول نهاية العام.

ويستهدف هذا الإجراء ركيزة من ركائز المالية العامة للكرملين وعائداته من النفط والغاز.

وقال بايدن، الذي وصل إلى ألمانيا في وقت مبكر من يوم الأحد، إن دول مجموعة السبع، بما في ذلك الولايات المتحدة، ستحظر استيراد الذهب من روسيا. ومن المتوقع صدور إعلان رسمي يوم الثلاثاء حيث يعقد الزعماء قمتهم السنوية.

وأوضح مسؤولون كبار في إدارة بايدن أن الذهب هو ثاني أكبر صادرات موسكو بعد الطاقة، وأن حظر مثل هذه الواردات سيجعل من الصعب على روسيا المشاركة في الأسواق العالمية.

بينما قال جونسون، إن الحظر «سيصيب القلة الروسية بشكل مباشر ويضرب قلب آلة بوتين الحربية».

وبعد اختتام قمة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى يوم الثلاثاء، سيتوجه بايدن إلى مدريد لحضور قمة لزعماء الدول الأعضاء الثلاثين في حلف شمال الأطلسي لمواءمة الاستراتيجية بشأن الحرب في أوكرانيا.

الذهب الروسي

كان في السنوات الأخيرة، أكبر الصادرات الروسية بعد الطاقة

وصل إلى ما يقرب من 19 مليار دولار أو حوالي 5% من صادرات الذهب العالمية تم إرسال 90% إلى دول مجموعة السبع تم تصدير ما يقرب من 17 مليار دولار، إلى المملكة المتحدة استوردت الولايات المتحدة أقل من 200 مليون دولار من الذهب من روسيا في عام 2019 وأقل من مليون دولار في عامي 2020 و 2021