كشف مصدر مالي في العاصمة صنعاء، حجم الأموال الكبيرة التي جمعها الحوثيون، من عائدات السفن النفطية الداخلة عبر ميناء الحديدة، بعد إعفائها من الجمارك، وكذلك احتجازهم لأموال كبيرة في البنك المركزي في صنعاء، والتي تعتبر كودائع لهم، غير مرتبطة بالأموال التي يجنونها ويجمعونها من المواطنين، بالفرض والجباية والمسميات التي اختلقوها، مبينا بأنهم شرعوا بصرف رواتب بطريقة سرية، لقيادات خاصة مقربة يوم الاثنين الماضي في العاصمة صنعاء، تجاوزت 66 مليون ريال يمني.

هدايا خاصة

وأضاف المصدر أن الحوثيين صرفوا لمقربين منهم، يعملون في مناصب قيادية وإشرافية ورقابية قبل مناسبة عيد الأضحى، وهذا الصرف لم يكن جديدا أو مفاجئا، بل هو الحال الجاري عليه بصفة شهرية، حيث تم صرف وتوزيع مبالغ مالية تجاوز 66 مليون ريال يمني، مايعادل قرابة 1000000 مليون ريال سعودي، لمجموعة محددة فقط في محيط أمانة العاصمة، ووصل المستوى الأدنى للصرف قرابة 46 ألف ريال يمني، أي مايعادل 7000 ريال سعودي.

ولوحظ أن الحوثيين منحوا كثيرا من عناصرهم هدايا معايدة، وذلك بزيادة خاصة في مرتباتهم، حرصا منهم على القيام بدورهم ومواجهة أي تحديات خاصة مع موجات الغضب القائمة، والاعتماد عليهم لقمع المدنيين بالقوة.

صرف سري

وأشار المصدر إلى أن هذه المبالغ الكبيرة التي يتقاضها قيادات ومشرفون حوثيون تتفاوت فيما بينهم، كما أنها تؤكد على مدى استهتار واستحقار القيادات الحوثية باليمنيين، وعدم صرف المرتبات على حد سواء، وتمييز البعض على البعض، في ظل الفقر والتجويع الذي يمارس على اليمنيين.

كذب وتضليل

وأوضح المصدر أن الحوثي يكتفي بقيادات معينة، يتم تسليمهم الرواتب وهم يتكفلون بالصرف للبقية، مع الحرص على أخذ تعهدات مسبقة من المصروف لهم، بعدم الإشعار بصرفهم مرتباتهم، وتحملهم المسؤولية التامة لذلك، ويتم الصرف عن طريق أحد البنوك الخاصة، وتوزيع المستفيدين على عدة أيام، بحيث لا يكون هناك زحام مكشوف، ويطلب منهم مواصلة التذمر لإيهام بقية المواطنين بعدم صرف مرتبات، كنوع من أنواع المكايدات الكاذبة والمضللة.

مواجهات موظفين

وبين المصدر أن هناك مواجهات بين الموظفين في الكثير من المواقع، وبين المشرفين أنفسهم، وأن الأمور أصبحت مشكوفة. مشيرا في الوقت ذاته إلى أن أغلب الموظفين في صفوف الحوثيين، لم يتسلموا مرتباتهم، وتم تسريب معلومات متعمدة لهم بتسلمهم المرتبات قبل عيد الأضحى، ولكن البعض ومن واقع تجربة سابقة، يدركون مدى الكذب والخداع والاستهتار بهم، لذلك هرب البعض منهم من موقعه، رافضا البقاء مع الحوثيين ومطالبا بمواجهتهم وقتالهم.

تعديات الحوثي المالية:

‏ارسل لي نهب أموال المواطنين واحتجازها

صرف المرتبات لقيادات وعناصر معينة وترك البقية

حرصهم على إخفاء حقيقة تبادلهم الأموال وصرفها

إيهام الموظفين بالأمل الكاذب وقرب الصرف

وهب العيديات لبعض الموظفين لقمع المدنيين بالقوة.