هناك مناهج متداولة في التراث الفلسفي الغربي بين مناهج بني عليها رؤى سياسية واقتصادية، فالفلسفة الوضعية انبنى عليها الاقتصاد الرأسمالي، وفي القانون حيث يقال القانون الوضعي وكذا في العلم، فالمناهج الوضعية هي الأشهر في السابق والفلسفة الوضعية تعني Positive أي أنه أمر يمكن إثباته بدليل محسوس ولا يعود إثباته إلى المعتقدات والأفكار الميتافيزيقية، ونجد أن هذه المدرسة متفشية لأنها تحمل تأصيلا للاقتصاد الرأسمالي، غير أن المملكة تتبنى في عقيدتها ودساتيرها أن الشريعة الإسلامية مصدرا رئيسا للحكم، وعليه فيمكن توصيف فلسفة السعودية بأنها وضعية دينية في آن واحد، وهذا ما يغفل عنه كثير من الشباب مما يوقعهم في حرج مع دولتهم، إلا أن التحدي القائم حاليا هو في تجديد الفكر الإسلامي واستخراج حقوق جديدة قادرة على التكيف مع التحديات العلمية.