البعض في وقتنا الحالي، لا يزال متمسكاً بعادة ذبح الأضحية في المنزل في يوم العيد، كاستحباب شرعي، وموروث شعبي ارتبط بعيد الأضحى منذ القدم، والبعض الآخر لا يزال كذلك متمسكاً بشراء الأضحية قبل يوم عيد الأضحى، ويتولى رعايتها وإطعامها حتى يحين موعد ذبحها في يوم العيد، وأمام ذلك الاستحباب الشرعي والموروث، دعا مواطنون الجهات المسؤولة في وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان، ووزارة البيئة والمياه والزراعة، إلى وضع آلية نظامية تسمح بذبح الأضاحي في المنازل، وإصدار تراخيص نظامية لـ«جزارين» لممارسة الذبح في المنازل خلال أيام عيد الأضحى، وذلك بعد إخضاع هؤلاء الجزارين لدورات تدريبية مكثفة لممارسة ذلك، وكذلك الترخيص لعربات متنقلة لمزاولة الذبح في المنازل، بعد وضع حزمة اشتراطات عليها تفادياً للتلوث والأمراض.

وكانت أمانة الأحساء، أشارت على حسابها في منصة «تويتر»، إلى رفع الإدارة العامة للنظافة من مخلفات الأضاحي بعيد الأضحى المبارك، نحو 145 طناً.

وأشار عبد المنعم الحدب، إلى أن أمانة الأحساء، سمحت لبعض المطابخ بالذبح في المطابخ خلال أيام العيد، ووضعت حزمة اشتراطات للحصول على رخصة في ذلك، والأمر تماماً ينطبق حينما تمنح «الأطباء البيطريين» أو «مساعدي الأطباء البيطريين»، رخصة مؤقتة لمزاولة الذبح، بشكل مؤقت خلال أيام عيد الأضحى فقط، وتخضع تلك الرخصة للمتابعة الرسمية من قبل جهات الاختصاص في الأمانة، مع إلزام صاحب الرخصة بتنظيف الموقع من كافة المخلفات، ومن شأن ذلك الإجراء القضاء على جميع الممارسات العشوائية في هذه الممارسة، والتي تحدث حالياً دون مبالاة من البعض، والتي من بينها: عدم العناية بسلامة الأضحية، رمي مخلفات الأضاحي في خارج المنازل والحاويات، متسببة في انتشار الروائح الكريهة، والتشوهات البصرية الناتجة من تلك المخلفات.

وقال حسن بوحسن: هناك تمسك كبير بين الأهالي في ذبح الأضحية بالمنزل، وتصل أجرة الذبح إلى 200 ريال للأضحية الواحدة في ساعات العيد الأولى، وبعض العاملين فيها غير متخصصين، بينهم عمالة أجنبية وسعوديون، موضحاً أن البعض يذبح أضحيته في موقع منزو في منزله بعيداً عن مواقع استقبال الضيوف والمهنئين بالعيد، فهو متمسك بالذبح في المنزل، رغم علمه الأكيد بحجم الأضرار الناتجة عن مخلفات الذبح، إلا أنه يصر على الذبح في المنزل، والتمسك بهذه العادة كبيراً عند كبار السن «الآباء والأجداد» ذكوراً وإناثاً.