في لقاء اتسم بالشفافية والوضوح والاريحية شرّف وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، اللقاء الذي نظمته هيئة الصحفيين السعوديين بمكة المكرمة للحديث عن جهود المملكة في خدمة ضيوف الرحمن، بقاعة المؤتمرات بمقر الغرفة التجارية بالعاصمة المقدسة، وبحضور رئيس مجلس إدارة هيئة الصحفيين السعوديين بالمملكة خالد المالك،

وعضو مجلس إدارة هيئة الصحفيين الدكتور عثمان الصيني والشيخ مشعل بن سرور الزايدي ونائب رئيس غرفة مكة نايف الزايدي وكوكبة من الصحفيين والإعلاميين من داخل المملكة وخارجها.

واستهل اللقاء الذي امتدّ لأكثر من ثلاث ساعات ونصف بشفافية ، بآيات عطرة من كتاب الله الكريم، أعقبها كلمة ترحيبية لسعادة مدير فرع الهيئة بمكة المكرمة فهد الإحيوي، رحب فيها بوزير الشؤون الإسلامية وكافة المشاركين باللقاء والرعاة، مشيداً بالجهود التي تقوم بها الوزارة في خدمة ضيوف الحرمين وتسخير كافة الجهود للرقي بمستوى الخدمات لهم.

إثر ذلك ، ألقى رئيس مجلس إدارة الهيئة الأستاذ خالد المالك كلمة عبر فيها عن امتنانه بالمشاركة في هذا اللقاء الذي حظي بتشريف وزير الشؤون الإسلامية للالتقاء بإخوانه وأبنائه من رجال الإعلام في العاصمة المقدسة، مؤكداً أهمية اللقاء في هذا التوقيت مع بدء موسم الحج للحديث عن المنجزات والجهود التي تبذلها مختلف قطاعات الدولة لخدمة الحجاج كي يؤدوا مناسكهم بكل يسر وطمأنينة .

عقب ذلك ، شاهد الحضور عرضًا مرئيًا عن جهود وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في خدمة الإسلام والمسلمين وضيوف الرحمن.

عقب ذلك استعرض الوزير الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ الجهود التي تقدمها وزارة الشؤون الإسلامية في خدمة ضيوف الرحمن انطلاقاً من رسالة الوزارة التي تضطلع بها ، مؤكداً أن الوزارة تعمل وفق توجيهات القيادة التي قدمت الغالي والنفيس من أجل أن ينعم ضيوف الرحمن بحج آمن وفق أرقى الخدمات .

وأضاف أنه تم توفير نصف مليون نسخة من المصحف الشريف في مساجد المشاعر المقدسة, وبث أكثر من 5 ملايين ونصف المليون رسالة نصية توعوية وبلغات عالمية, و توزيع 700 ألف كتاب ومطوية على ضيوف الرحمن بلغات عالمية, و تكليف 330 داعية لحملات الحج الداخلية و175 داعية للإفتاء عبر كبائن الاتصال وعدد كبير من المترجمين بعشر لغات عالمية, و توزيع 700 ألف عبوة ماء مبردة على ضيوف الرحمن في المنافذ والمواقيت, فيم يعمل على تنفيذ خدمات الوزارة أكثر 4000 موظف في منطقة المشاعر المقدسة وعلى مدارس الساعة, وفرش ما يزيد عن 200 ألف متر مربع بالسجاد الفاخر والمقاوم للحريق شملت جميع مساجد المواقيت ومساجد المشاعر المقدسة ومساجد الحل وجامع الملك فهد بالطائف مشددًا على أهمية الرسالة الإعلامية في بث الصورة الحسنة للمملكة في ظل استهداف المملكة ومحاولات الاعداء الفاشلة تشويه صورتها الجميلة ، ومحذرًا من مسلك الخوارج وأهل البدع والارجاف والفتن التي تأكل الأخضر واليابس.

وتحدث وزير الشؤون الإسلامية عن دور وزارة الشؤون الإسلامية في تمكين المرأة في العمل بقطاعات الوزارة ، لافتاً إلى النجاح الكبير الذي تحقق في توظيف أكثر من 3700 إمرأة في قطاعات الوزارة إلى جانب تعيين أول وكيلة في تاريخ الوزارة منذ إنشائها مما يؤكد نجاح عمل المرأة السعودية بكل المقاييس.

كما أشاد بجهود المملكة في القضاء على الفساد وتهيئة بيئة العمل مؤكدًا أن ⁧‫ولي العهد‬⁩ يعمل ليلا نهارا وأنه نجم سطع في سماء العصر الحديث وواجب علينا أن ندعو له بالعون والسداد.

عقب ذلك فُتحَت حلقة نقاشات مع أعضاء هيئة الصحفيين السعوديين بمكة وأجاب معاليه على استفساراتهم بكل شفافية ووضوح .

حيث رد الوزير آل الشيخ على ما انتشر مؤخرًا عن فرض الوزارة القراءة النجدية في المساجد ، حيث أوضح أن الأمر سهل ويسير ويخص مساجد مدينة الرياض فقط بهدف الحفاظ على هذه القراءة قبل أن تندثر ولكن ضُخّم إمّا بغباء أو خبث وهو ليس فيه معارضة مع القراءات الأخرى مستشهدًا معاليه بعدد من العلماء الكبار الذين قاموا بقراءتها مثل سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز والعلامة محمد بن عثيمين والشيخ عبدالله الخليفي والشيخ محمد السبيل رحمهم الله ومؤكدا على أهمية استقاء المعلومة من مصدرها والحذر من قص الكلام ونشر الإرجاف بهدف الاثارة وزيادة المتابعين بمواقع التواصل الاجتماعي.

فيما أبدى الوزير سعادته من السمعة الطيبة للمرأة السعودية حيث تحدثت إحدى الاعلاميات العربيات عن مكانه المرأة السعودية وما تحظى به من دعم مشيرة أننا نسعى أن نضاهيها فهي أشبه بالقدوة .

وعن منابر الجمع أشار لطرح الوزارة لبعض المواضيع المجتمعية في الآونة الأخيرة مشيدًا بتعاون الخطباء وتناول تلك المواضيع في رسالة واضحة لأثر تلك الخطب وفائدتها على الجميع.

وفي سؤال عن حالة بعض مساجد مكة المكرمة أكد أن الوزارة لديها أكثر من 100 ألف جامع ومسجد ومدراء الفروع يزودونا بما يتطلب الصيانة ونضع الاولوية في صيانة بيوت الله انطلاقًا من توجيهات خادم الحرمين الشريفين وولي عهده ، فيما أشار إلى إدراج مسجد جعرانه في التطوير نظرًا لأهميته وارتباطه بضيوف الرحمن والمعتمرين.

وفي ختام اللقاء ، تم تكريم رئيس مجلس إدارة هيئة الصحفيين السعوديين خالد المالك لتوجيهاته النيرة للفرع لتحقيق أهداف الهيئة بصفة عامة كما تم تكريم الدكتور عثمان الصيني عضو مجلس إدارة الهيئة لدعمه برامج الهيئة و شركاء النجاح ورعاة اللقاء الشيخ مشغل الزايدي ونايف بن مشعل وصالح بلال الزهراني وعارف الثبيتي وغادة غزنوي بالإضافة الى تكريم اللجنة المنظمة والتقطت الصور التذكارية مع الوزير.

فيما كرّمت هيئة الصحفيين السعوديين، وزير الشؤون الإسلامية بدرع تذكاري نظير جهوده في خدمة الإسلام والمسلمين ونشر الوسطية والاعتدال وخدمة ضيوف الرحمن، حيث تسلّم الوزير الدرع من رئيس مجلس إدارة هيئة الصحفيين السعوديين خالد المالك