طالب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في بيان عبر تويتر، بإطفاء نار الفتنة من خلال استنكار القيادات المتحالفة مع رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، معتبرا أنه لا حق للمالكي بقيادة العراق بأي شكل.

كما أكد في معرض رده، تعجبه من «محاولة قتله من قبل حزب الدعوة وكبيرهم المالكي». وقال «أنصح المالكي بالاعتكاف واعتزال العمل السياسي»، مشيراً إلى أن «وصوله للسلطة سيكون خرابا ودمارا للعراق وأهله».

تسريبات صوتية

وكانت التسريبات الصوتية المنسوبة إلى رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، قد أثارت ضجة واسعة في الأوساط السياسية والشعبية، وسط تحذيرات من ارتفاع منسوب الاستفزاز بين تلك الأطراف.

ونشر الناشط والصحافي العراقي، علي فاضل، المقيم في الولايات المتحدة، تسريباً صوتياً منسوباً للمالكي، تناول فيه جملة قضايا، أبرزها علاقته بالصدريين، حيث اتهم الصدر بأنه «قاتل»، كما اتهم رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني بأنه سعى إلى ضرب الشيعة، عبر احتضان النازحين من السنة، وكذلك قياداتهم.

وتساءل المالكي: «كم قتل مقتدى الصدر من بغداد؟، وخطف بسيارات البطة (تويوتا كراون)». وقال المالكي: «أردت جعل الحشد الشعبي مشابهاً للحرس الثوري الإيراني».

كذلك في مقطع جديد مما بات يُعرف في العراق بـ«ويكيليكس المالكي»، هدّد رئيس الوزراء الأسبق بمهاجمة النجف لـ«حماية المرجعية» إذا هاجمها الصدر. كما تحدّث عن «حرب طاحنة لا يخرج منها أحد»، وأنَّه أعد العدة لذلك من خلال تسليح 15 تجمعاً لمواجهة ذلك.

فراغ سياسي

يشار إلى أن البلاد كانت غرقت منذ انتهاء الانتخابات النيابية الماضية في العاشر من أكتوبر 2021 في أزمة سياسية عجزت معها الأطراف السياسية الأساسية عن الاتفاق على انتخاب رئيس وتشكيل الحكومة المقبلة، بعد أن ادعت كل كتلة أن لديها الغالبية في البرلمان الذي يضم 329 نائباً.

وبسبب هذا الخلاف السياسي وعدم قدرة أي طرف على حسم الأمور رغم تصدر الزعيم الشيعي القوي، أخفق البرلمان 3 مرات في انتخاب رئيس للجمهورية، متخطياً المهل التي ينص عليها الدستور.

ورغم استقالة النواب فإن الزعيم الشيعي بقي حاضراً خلال الفترة الماضية على الساحة السياسية في العراق عبر بياناته التي كان ينشرها عبر حسابه في تويتر.