قتل 19 شخصا اليوم (الخميس 2011-10-13) في مدينتين سوريتين بحسب ناشطين نددوا بالقمع الدامي لحركة الاحتجاجات ضد نظام الرئيس بشار الأسد.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم أن عدد القتلى المدنيين الذين سقطوا في بنش حيث يقوم الجيش السوري بعملية في المدينة الواقعة في محافظة إدلب (شمال غرب سورية)، ارتفع إلى 10.

وقالت المنظمة الحقوقية التي تتخذ من بريطانيا مقرا لها "ارتفع إلى 10 عدد الشهداء الذين قتلوا الخميس خلال الاشتباكات بين الجيش النظامي ومسلحين يعتقد أنهم منشقون في مدينة بنش".

وأضافت "استخدم الجيش النظامي في الاشتباكات الرشاشات الثقيلة".

وتابع المرصد أن "قوات الأمن أطلقت قبل قليل النار على مشيعي شهداء من المدينة".

وفي المحافظة نفسها، قال المرصد أن "15 جنديا سقطوا بين شهيد وجريح مساء الخميس اثر تفجير مسلحين يعتقد أنهم منشقون عبوة ناسفة بشاحنة عسكرية في قرية مرعيان بجبل الزاوية". ولم يتسن بعد التأكد من هذه الحادثة ومن الحصيلة من مصدر رسمي بعد.

وكان أوضح أن "قوات من الجيش السوري مدعمة بدبابات وناقلات جند مدرعة اقتحمت مدينة بنش صباح اليوم" الخميس.

وكان المرصد أشار إلى "معلومات عن هدم جزئي لبعض المنازل" في بنش.

من جهة أخرى، قال المرصد إن "قوات عسكرية وأمنية سورية اقتحمت حي القصور في حمص (وسط) فجر الخميس ترافقها ناقلات جند مدرعة".

وأضاف أن "الحواجز انتشرت في شوارع الحي بالتزامن مع حملة مداهمات واعتقالات للمنازل بحثا عن مطلوبين للأجهزة الأمنية"، مؤكدا أن "الحملة أسفرت عن اعتقال 19 شخصا حتى الآن".

وفي الوقت نفسه وقعت في محافظة درعا (جنوب) مواجهات عنيفة بين جنود ومسلحين "يبدو أنهم منشقون" ما اسفر عن سقوط 9 قتلى هم ضابط و8 جنود في بلدة الحارة، وفقا للمصدر نقلا عن ناشط في المكان. واعتقل 25 مدنيا بحسب المصدر نفسه.

ويتهم النظام "عصابات إرهابية مسلحة" بأنها تقف وراء الاضطرابات ونشرت مؤخرا الجيش في الرستن (وسط) بعد أيام من المواجهات بين جنود ومنشقين.

وقال محافظ حمص التي تتبع لها الرستن غسان عبد العال أثناء زيارة نظمتها وزارة الإعلام للصحفيين أن الوضع بدا يعود إلى طبيعته في الرستن ويعود الأمن وتبذل السلطات جهودا لاستئناف الخدمات.

وتشهد سورية منذ منتصف مارس حركة احتجاجية لا سابق لها أسفر قمعها عن سقوط أكثر من 2900 قتيل بحسب الأمم المتحدة فيما تتهم سورية "عصابات إرهابية مسلحة" بزعزعة الأمن والاستقرار في البلاد.

وكان مئات الآلاف من السوريين تجمعوا أمس الأربعاء في وسط دمشق تعبيرا عن تأييدهم للرئيس السوري بشار الأسد الذي يواجه نظامه حركة احتجاجية منذ 7 أشهر.

وردا على هذه المسيرة، تظاهر آلاف السوريين في الشوارع للدعوة إلى إسقاط النظام في ادلب وحمص ودرعا (جنوب)ودير الزور (شرق) واللاذقية (غرب) وقرب دمشق، كما ذكر ناشطون حقوقيون.