وجه مزارعون بوصلتهم إلى مزيد من أنواع التمور، وتوسعوا في زراعة فسائلها نظير زيادة الطلب عليها من قبل المستهلكين كالحوشانة والونانة والسلّج والفنخا والمجدول والصقعي والمبروم الذي تستخدمه مصانع الأغذية لتحشيته بالمكسرات والسمسم وغيرها، وعلى الرغم من استحواذ السكري على النصيب الأوفر من الطلب إلا أن التوجّه لشراء الأنواع الأخرى يبلغ ذروته فترة موسم الخراف، حيث يتم تناولها في حينه لصعوبة تخزين بعضها للموسم القادم كما هو معمول بالسكري والصقعي.

توفير الأنواع الجديدة

قال عبدالله الربدي مالك متجر إلكتروني متخصص بالتمور إنه يعمل بشكل كبير على السكري العادي بنوعيه المفتل والجالكسي، إضافة إلى الضميد، لكن مؤخرًا بدأ بتلقي طلبات كبيرة للسكرية الحمراء والونانة، ويسعى إلى تأمينها لزبائنه لافتًا إلى أن في مدينة التمور ببريدة أنواع أخرى كثيرة لا يعرفها الناس إلا بالصدفة من خلال السوق وبعد تذوقها يتم البحث عنها وشراؤها وهي ذات مذاق طيب. مهرجان التمور

يذكر أن مهرجان تمور بريدة، والذي ينظمه فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة القصيم وإشراف إمارة المنطقة، بالشراكة مع أمانة القصيم، وهيئة فنون الطهي يستقبل كل عام أكثر من 45 صنفًا من التمور، ومن خلال كثرة الطلب عليها من عدمه يقرر المزارعون والتجار ما يتم التوسع في زراعته أو التوقف عن ذلك.

زيارة السفير الياباني

من جانب آخر، زار السفير الياباني لدى المملكة فوميو إيواي، مهرجان بريدة للتمور، واطلع السفير على حركة البيع والشراء داخل ساحة المزادات، مشيدًا بمنظومة الفعاليات والبرامج التي يقدمها المهرجان للمزارعين والتجار ومستهلكي التمور وبوفرة التمور المعروضة وجودتها العالية والتي تتجاوز أكثر من 45 صنفًا من التمور. مشيرًا إلى أن اليابان يستهلك أكثر من 120 طنًا من التمور السعودية سنويًا، متمنيًا أن تزداد كمية استيراد التمور السعودية لليابان لجودتها وتنوعها ومذاقها المتميز.