(1)

الصدق عمومًا منجاة، وفي الحياة الزوجية على درجة عالية من الأهمية، ولكنه مغامرة، إذ إن الأمر يحتاج لبعض «الكذيبات» تغليبًا للمصلحة العليا، وحفاظًا على «قارب» الحب، وسفينة «السلام»، لا بد من «الغزل» والتمادح بين الشريكين -مهما بلغ العمر- على نحو من «الكذيبات»، بغض النظر عن درجات الجمال ودركات «الدمامة»!.

(2)أيضًا الصدق في بيئة العمل أمر مرغوب ومهم، ولكنه خطر كذلك، خطورة قد تكلفك عملك، قد تخرج يومًا من العمل بلا عودة، حاملًا معك «صدقك»، وبعض الأشعار، بينما يحتفل «الكذاب» بترقيته!

الترقية -بالمناسبة- تحتاج لكثير من الانضباط، والقليل من «الكذيبات»!.

(3)قالت جامعة نوتردام في دراسة حديثة إن علماء النفس يؤكدون أن الكذب يمكن أن يؤدي إلى زيادة معدل ضربات القلب، وارتفاع الضغط، مما ينعكس سلبًا على الصحة العقلية، والبدنية، على المدى البعيد!

الصدق منجاة، والكذب مهلكة، و«الكذيبة» سلامة!.

(4)«الكذب» أمر معيب بلا شك!، بيد أنه ليس درجة واحدة، هناك «الكذيبة» والتي تأتي للتخلص من الضرر، مجرد لعبة ذكية، في أوساط لا تقبل الصدق، ولا تتحمله، بل من الحماقة أن تكون صادقًا وأنت تعلم أنك ستستقبل ضررا!.

(5)«الكذيبة» تصرف «سياسي»، ولا علاقة لها بما يسمى «الكذب الأبيض»، هذا النوع من الكذب ساذج، بينما «الكذيبة» يقبلها العقل والمنطق، وسبب للاستقرار في المنزل، والعمل، وبين الأصدقاء، وأمام رجل المرور!.

(6)من الحماقة أن تكون صادقًا مع «المرأة»!.

(7)لن يطول أمد الزواج، ولن يقوى الحب، ولن تبقى الصداقة حتى الممات، ولن تتقاعد على مرتبة مميزة، ولن تنجو من المخالفات المرورية، ولن تكون لطيف المجالسة، ولن تكون نجمًا في السوشيال ميديا، سوى بالقليل من «الكذيبات»!

قلت القليل!.