بعد 16 شهرا من المفاوضات لإحياء الاتفاق النووي الممزق، ذكر جوزيف بوريل منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي أن «النص النهائي» لإحياء الاتفاق جاهز للتوقيع عليه في فيينا. وأنه لم يعد هناك مجال للتفاوض بشأن المسودة المطروحة الآن على الطاولة.

من جانبها، بدت إيران حذرة، مما أثار الشكوك حول فرص تحقيق انفراجة بعد الجمود المستمر منذ شهور.

فيما حذر دبلوماسيون غربيون من أن الوقت ينفد مع تقدم البرنامج النووي الإيراني بسرعة تحت إشراف دولي متضائل.

كما أنهم قلقون من أن الانتخابات النصفية التي تلوح في الأفق في الولايات المتحدة قد تعزز الجمهوريين الذين يعارضون الاتفاق.

موافقة الطرفين

وأشارت تصريحات بوريل السابقة إلى أن النص لا يزال بحاجة إلى موافقة إيران والولايات المتحدة.

حيث أقر دبلوماسيون أن محادثات إحياء الاتفاق النووي الممزق بين طهران والقوى العالمية في فيينا اختتمت مع إغلاق الأطراف للنص النهائي واستعداد المفاوضين الرئيسيين للتشاور مع عواصمهم.

وقال، «ما يمكن التفاوض عليه تم التفاوض عليه، وهو الآن في نص نهائي.

لكن وراء كل سؤال تقني وكل قسم يكمن قرار سياسي يجب اتخاذه في العواصم.

إذا كانت هذه الإجابات إيجابية، فيمكننا توقيع هذه الاتفاقية».

الحل الأفضل وتتفاوض إيران والولايات المتحدة بشكل غير مباشر على اقتراح الاتحاد الأوروبي الذي طرحه بوريل مؤخرًا، والذي يقدم إطارًا للعودة إلى الصفقة، المعروفة رسميًا باسم خطة العمل الشاملة المشتركة.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية لشبكة «CNN»، إن الولايات المتحدة «مستعدة للتوصل بسرعة إلى اتفاق على أساس اقتراح الاتحاد الأوروبي».

كما قال الاتحاد الأوروبي قبل أسبوعين، إن «النص الذي قدموه في ذلك الوقت هو الأساس الأفضل والوحيد للتوصل إلى اتفاق». وعلى مدار الأيام القليلة الماضية، شارك منسق الاتحاد الأوروبي في مزيد من المشاورات للمساعدة في التوضيح والضبط وقال، «أي قضايا متبقية تتعلق بهذا النص، اختتمت هذه المشاورات اليوم، وسننتظر الآن خطوات الاتحاد الأوروبي التالية». «من الجانب الأمريكي، الموقف واضح فهم مستعدون لإبرام اتفاق سريع على أساس اقتراح الاتحاد الأوروبي. ولكن يصعب التكهن بموقف إيران، الذين يقولون مرارًا إنهم مستعدون للعودة إلى التنفيذ المتبادل لخطة العمل الشاملة المشتركة. وكما أوضح منسق الاتحاد الأوروبي، فإن هذا النص هو الأساس الممكن الوحيد للقيام بذلك».

تذبذب ايراني

وقال بيان، إن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان قال لبوريل، إن «الاتفاق النهائي يجب أن يحمي حقوق الأمة الإيرانية ويضمن رفع العقوبات».

فيما وصفت الولايات المتحدة، التي تخلت عن الاتفاق النووي الأصلي قبل أربع سنوات، المسودة المطروحة بأنها «أفضل وأساس وحيد يمكن على أساسه التوصل إلى اتفاق».

وقالت وزارة الخارجية، «من جانبنا، موقفنا واضح: نحن على استعداد لإبرام صفقة بسرعة على أساس مقترحات الاتحاد الأوروبي»، مشيرة إلى أن استعادة الاتفاق يعود إلى إيران.

وأضاف المتحدث: «إنهم (إيران) يقولون مرارًا إنهم مستعدون للعودة إلى التنفيذ المتبادل». «دعونا نرى ما إذا كانت أفعالهم تتطابق مع أقوالهم».

من جانبها، بدت إيران حذرة، مما أثار الشكوك حول فرص تحقيق انفراجة بعد الجمود المستمر منذ شهور.

- انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاقية في عام 2018 في عهد الرئيس آنذاك دونالد ترمب.

- في أعقاب الانسحاب الأمريكي، انتهكت إيران بشكل متزايد الاتفاقيات التي أبرمتها بموجب الاتفاق

ووسعت برنامجها النووي.