من المعروف بأن لبنان أكثر من مجرد وطن بل هو رسالة، كما قال البابا يوحنا بولس الثاني عام 1997 فمنه خرج العلم حتى أبرز الكتاب والشعراء كانوا من بلاد الأرز.

منذُ أكثر من أسبوع انعقدت القمة في جدة تحت عنوان «الأمن والتنمية»، وشاركت كل من رؤساء الدول مصر، والأردن، والعراق، والولايات المتحدة، وقادة دول مجلس التعاون الخليجي، فغاب لبنان عن الحضور وحضر العراق، والجدير بالذكر أن هذين البلديّن لديهم تقريبًا نفس المشاكل، فهما تحت سيطرة إيران.. الفرق بين العراق ولبنان تتلخص في:

أولا: العراق دولة غنية بالنفط ولبنان اكتشف النفط مؤخرًا.

ثانيًا: في العراق لا يوجد فساد إدارات الدولة على عكس لبنان.

ثالثًا: العراق لا أحد يشتم الخليج ولبنان هناك فريق معيّن يشتم الخليج وخاصةً السعودية.

رابعًا: العراق يقترح وساطة في المفاوضات الإيرانية-السعودية ولبنان يطلب المساعدات من دول مجلس التعاون الخليجي.

هؤلاء ربما عينات لماذا أصبح لبنان مهمشًا عربيًا، فدول مثل الخليج التي قدمت مليارات الدولارات للبنان، خاصةً في عهد الرئيس الشهيد رفيق الحريري لا يجوز شَتمِهم وإنكار معروفهم، فلبنان يعتمد في القطاع السياحي على الخليجيين لإنعاش الاقتصاد، فيجب على الدولة اللبنانية البدء بالإصلاحات لكي تعود الثقة بهذا البلد كما كانت في السابق.